القاهرة، 19 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وقعت اشتباكات بين متظاهرين وعناصر الشرطة اليوم الثلاثاء بوسط العاصمة المصرية القاهرة بالتوافق مع الذكرى الثانية لشهداء أحداث شارع "محمد محمود" المؤدي لوزارة الداخلية، والتي وقعت في نفس هذا اليوم عام 2011 وسقط فيها 40 قتيلا.
وأكدت مصادر أمنية لـ(إفي) تعرض 12 شخصا لإصابات طفيفة جراء الاشتباكات التي شهدت أيضا تراشقا للحجارة.
وتحيي مظاهرات اليوم ذكرى ضحايا مظاهرات شارع "محمد محمود"، الذين ظلوا يطالبون الجيش طوال أربعة أيام بوضع خارطة طريق لمرحلة ديمقراطية عقب سقوط حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير/شباط من ذلك العام.
ويزداد وصول المتظاهرين حاليا لموقع الأحداث، في الوقت الذى شهدت فيه حركة المرور بمنطقة محيط ميدان التحرير إضطرابا جراء الاشتباكات، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المحلية.
وقام عدد من المتظاهرين الموجودين بشارع محمد محمود، بتعليق لافتات مكتوب عليها "خاص بالثوار.. ممنوع دخول الإخوان والعسكر والفلول".
وقامت قوات الأمن المتمركزة بمحيط المتحف المصرى باطلاق قنبلتى غاز مسيل للدموع للفصل بين متظاهرى شارع محمد محمود وآخرين مؤيدين للقوات المسلحة.
وتقوم قوات الأمن بحماية وزارة الداخلية ومجلس الوزراء والبرلمان، لكنها لم تتواجد في محيط شارع محمد محمود ولا ميدان التحرير، حيث يقوم المتظاهرون أنفسهم بحماية المداخل هناك عبر اللجان الشعبية.
وصرح محمد عادل المتحدث باسم حركة (6 أبريل) الثورية لـ(إفي) أن "الاحتجاجات تدور بين حركات شبابية مختلفة ومدافعين عن الجيش وعن وزير الدفاع" الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وإضافة لتخليد ذكرى الشهداء، يطالب المتظاهرون بـ"محاكمة المسئولين عن شهداء أحداث محمد محمود 2011 وشهداء الذكرى الأولى للأحداث في 2012".
وإضافة لأعمال الشغب التي وقعت في وسط العاصمة، فقد أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد الشباب من أنصار الإخوان المسلمين الذين كانوا في مسيرات من جامعة عين شمس بالقاهرة نحو وزارة الدفاع رافعين شعارات مضادة للجيش والحكومة.
كما احتشد إسلاميون أيضا بالقرب من قصر القبة الرئاسة بحي القاهرة الجديدة، بحسب (أ.ش.أ).
كان المئات من الشباب قد بدأوا ليلة امس الاحتجاجات وقاموا بتحطيم أجزاء من النصب التذكاري الموجود داخل ميدان التحرير، لشهداء 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 ، مرددين هتافات ضد وزارة الداخلية. (إفي)