ريو دي جانيرو، 25 أغسطس/آب (إفي): حذر مدير منظمة العمل الدولية في أمريكا اللاتينية الفنزويلي جين مانينات من أن عملية استعادة سوق العمل لعافيته "سوف تكون دائما ابطأ" من عملية الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأكد مانينات، الاثنين خلال افتتاح مؤتمر حول اتفاقية منظمة العمل الدولية من أجل مهنة صيد الأسماك بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية: "ربما تكون الأزمة الاقتصادية في تراجع، ولكن تحسين سوق العمل يتأخر دائما" وأضاف: "يجب على الحكومات أن تضع قضية خلق فرص عمل في محور اهتمامات السياسات العامة".
وأشار إلى أن البطالة هي الوجه "الأكثر قتامة" لأية أزمة، ورفض أن يتم استغلال التحسن الاقتصادي لاستعادة انماط العمل التي كانت موجودة قبل الأزمة الاقتصادية.
ومن جانبه يرى مانينات أن تحسين سوق العمل سيتم من خلال تطبيق اتفاقيات منظمة العمل الدولية والتي تكمن أهميتها في أنها ثمرة نقاش ثلاثة أطراف (موظفين وأصحاب عمل وحكومات) وليست نتاج مختبر المنظمة وحدها في جنيف.
وأبرز من بين هذه الاتفاقيات ،اتفاقية صيد الأسماك التي يتناولها ممثلون من حكومات وجمعيات رجال اعمال وموظفون من مختلف دول أمريكا اللاتينية حتى يوم الأربعاء المقبل في ريو دي جانيرو.
وأشارت مديرة إدارة الأنشطة القطاعية بمنظمة العمل الدولية إليزابيث تينوكو إلى أن مهنة صيد الأسماك "تعد من أكثر المهن خطورة" وهي تعاني من قصور كبير في مجال الحماية الاجتماعية.
وفي هذا السياق دافعت عن تطبيق اتفاقية الصيد التي تم ابرامها عام 2007 بهدف تحسين ظروف العمل والخفض من حوادث العمل وتمديد التأمين الاجتماعي ووضع قوانين عادلة لملاك قوارب الصيد وتخفيض تكاليف الصيد. (إفي)