طهران، 20 أبريل/نيسان (إفي): أبدى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اليوم مجددا استعداد بلاده للاضطلاع بدور الوسيط في النزاع الدائر حول الملف النووي الإيراني.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء عقب وصوله إلى العاصمة الإيرانية طهران، أشار أوغلو إلى أن حكومته ما زالت تعتقد بأن الدبلوماسية هي الطريقة المثلى للتوصل إلى حل للنزاع، الذي تفاقم خلال الأشهر الماضية.
وأضاف: "تركيا مستعدة للقيام للعب دور الوساطة في اتفاقية ممكنة لتبادل اليورانيوم، والقيام بدور ناجح، فيتعين علينا مواصلة المحاولات للقيام بكل ما هو ممكن لصالح هذا التبادل".
وأوضح أوغلو: "نعتقد بأن حل النزاع الدائر حول البرنامج النووي الإيراني يجب أن يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات والعملية الدبلوماسية".
وأكد: "نحن في حاجة إلى وضع قنوات دبلوماسية للتوصل إلى حل للمشكلة، فالخيار العسكري، والهجوم والحظر لن تؤتي بثمارها، فجميع الدول لها الحق في تطوير الطاقة الذرية".
وأضاف: "ولكن يتعين علينا الاعتراض ضد وجود أسلحة ذرية أينما كانت، حيث أنها تضع مستقبل البشرية في خطر".
وكان أوغلو قد وصل في وقت سابق اليوم إلى طهران لإجراء محادثات مع كبار المسئولين في إطار مساعي بلاده لاحتواء أزمة الملف النووي الإيراني.
ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان برست قوله اليوم إن زيارة وزير الخارجية التركي إلى طهران تتم في إطار المزيد من تعزيز العلاقات بين الجمهورية الإسلامية وتركيا في كافة المجالات.
يذكر أن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد التقيا يوم 13 من الشهر الجاري بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث ناقشا مقترحا للوساطة المشتركة في النزاع الدائر حول الملف النووي الإيراني، للحيلولة دون توقيع عقوبات جديدة على طهران.
وتنص المبادرة على أن تقوم إيران بإرسال جزء من اليورانيوم المخصب بدرجة منخفضة إلى تركيا، والتي ستقوم باستبداله بالوقود النووي الذي تتسلمه من الدول الغربية، لتعاود إرساله الى طهران.(إفي)