لاجوس، 15 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اجتمع وفد من حركة تحرير دلتا النيجر بالرئيس النيجيري أومارا ياردوا من أجل بحث إمكانية إطلاق محادثات من شأنها إنهاء حالة العنف في مناطق حقول البترول، وفقا لما أعلنته اليوم مصادر من الحركة.
وفي بيان للحركة اطلعت (إفي) على نسخة الكترونية منه، أشارت دلتا النيجر أن اللقاء تم أمس واستغرق ساعتين وانه اتسم "بالصراحة والود والإيجابية"، مشيرا إلى أن اللقاء "يمثل بداية حوار جاد وبناء بين الطرفين".
ومن جانبها أكدت الحركة المسلحة أنها تأمل من خلال الحوار، التوصل لحلول لأسباب النزاع، التي ظلت طوال أعوام مستترة، مشيرا إلى أن منطقة النزاع تشهد استخراج القدر الأكبر من ثروات البلاد بينما لا ينال سكانها شيئا منها.
جدير بالذكر أن الوفد الممثل لحركة دلتا النيجر يضم في عضويته أديب نوبل الأفريقي الكبير وول سوينكا، ونائب الرئيس المستقيل مايك أوجاي اجيباي والجنرال المتقاعد لوك كاكادو ابريزي، وغيرهم.
كما حضر الاجتماع الزعيم التاريخي للحركة هنري أوكاه، والقائد العسكري فرح داجوجو، بينما لم تتمكن مبعوثة الولايات المتحدة، سبيلا أبيدي التي كان من المقرر أن تحضر الاجتماع إلا أن ظروف تأخير طائرتها حالت دون ذلك.
ويأتي الاجتماع بعد ثلاثة أسابيع من إعلان الحركة وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى في 25 من الشهر الماضي، من أجل فتح السبيل أمام الحوار مع الحكومة، وتمهيدا لعقد لقاء مرتقب بين الرئيس ياردوا والزعيم التاريخي أوكاه.
وفي 28 من الشهر الماضي حدد أوكاه أسماء الوفد المفاوض، بالإضافة للموضوعات التي سيتم التفاوض حولها وتتلخص في منح إقليم دلتا النيجر المزيد من الاستقلالية السياسية، وقدر أكبر من الاستثمارات من أجل تنمية المنطقة اقتصاديا.
جدير بالذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت قرار بالعفو العام عن أعضاء الحركة الذين يضعون السلاح وتخلوا عن العنف، إلا أن كثير من الفصائل رفضت عرض الحكومة وأصرت على إجراء مفاوضات مباشرة لبحث المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالمنطقة.
وكانت حركة دلتا النيجر قد أعلنت الكفاح المسلح في 2006 احتجاجا على استغلال الشركات الكبرى لحقول البترول بعقود موقعة مع الحكومة، مما دفعها للقيام بعمليات خطف للعمال الأجانب، وتدمير لخطوط الأنابيب مما أفقد نيجيريا استثمارات ضخمة في هذا المجال نتيجة لرحيل الشركات الأجنبية.(إفي)