الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

حقائق - رغم انحسار الأضواء .. تنظيم الدولة الإسلامية ما زالت له أذرع طويلة

تم النشر 04/02/2022, 22:59
محدث 04/02/2022, 23:00
EGX30
-

(رويترز) - انحسرت الأضواء عن تنظيم الدولة الإسلامية منذ بلغ أوج قوته قبل سبع سنوات عندما فرض حكمه على الملايين في الشرق الأوسط وبث الرعب في القلوب في مختلف أنحاء العالم بسلسلة من التفجيرات وحوادث إطلاق النار.

وانطوت صفحة دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في العراق وسوريا بفعل حملة عسكرية متواصلة شنها تحالف بقيادة الولايات المتحدة كما مني بانتكاسات أخرى في الشرق الأوسط.

وهذا الأسبوع فقد التنظيم زعيما ثانيا في عامين فحسب وذلك عندما فجر أبو إبراهيم الهاشمي القرشي عبوة ناسفة خلال غارة عسكرية أمريكية في شمال غرب سوريا فقتل نفسه وأفراد أسرته.

غير أن تنظيم الدولة الإسلامية توسع في منطقة الساحل بالقارة الأفريقية العام الماضي وربما يفتح الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الذي صاحبته حالة من الفوضى الباب أمام فرص لتدعيم وجوده في أراضيها.

وفي ساحة نشاطه الرئيسية بالعراق وسوريا أعلن التنظيم مسؤوليته عن مئات الهجمات في العام الماضي. وفي يناير كانون الثاني شن عملية لاقتحام سجن في شمال شرق سوريا سقط فيها أكثر من 100 من حراس السجن وقوات الأمن قتلى.

وفيما يلي سطور تلخص مدى انتشار التنظيم في مختلف أنحاء العالم:

* الشرق الأوسط

لا يزال العراق، الذي نشأ فيه تنظيم الدولة الإسلامية، وسوريا مركز عملياته.

في فترة من الفترات كان التنظيم يتمركز في مدينة الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية وسعى انطلاقا منهما لفرض حكمه كنظام مركزي، أما الآن فيختبيء رجال التنظيم في مناطق نائية في البلدين.

وقد تشتت مقاتلو التنظيم في خلايا شبه مستقلة وأصبحت قيادته سرية ومن الصعب تحديد حجمه وذلك رغم أن الأمم المتحدة تقدر أن له عشرة آلاف مقاتل.

كان هجوم الشهر الماضي على السجن في الحسكة الذي يؤوي المئات من المتشددين المعتقلين أكبر عملية ينفذها التنظيم منذ انهيار دولة الخلافة فيما يظهر أنه مازال قادرا على شن عمليات دامية على نطاق واسع.

ورغم أن الروابط التي تربط قيادته بفصائل فرعية في دول أخرى ربما تكون واهية فقد بايعت القرشي فصائل من شبه جزيرة سيناء إلى الصومال عندما خلف أبوبكر البغدادي مؤسس التنظيم في أواخر 2019.

وقدر تقرير للأمم المتحدة العام الماضي أن ولاية سيناء التابعة للتنظيم في مصر ربما يتراوح عدد مقاتليها الموالين للتنظيم بين 800 و1200 مقاتل.

وفي ليبيا التي سيطر فيها التنظيم في وقت من الأوقات على شريط من الأرض على ساحل البحر المتوسط أصبح التنظيم أضعف غير أنه مازال بإمكانه استغلال الصراع المستمر فيها. وفي اليمن تدهور حاله.

* أفريقيا

لا تمثل الجماعات المنتسبة على مستوى العمليات أو بالاسم لتنظيم الدولة الإسلامية سوى جزء من خطر المتشددين في مختلف أنحاء أفريقيا. ومن الجماعات الأخرى فصائل ترتبط بتنظيم الدولة الإسلامية وجماعة بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب التي تنشط في شرق القارة.

ولتنظيم الدولة الإسلامية فصيلان منتسبان في غرب أفريقيا ووسطها.

فقد انفصل فصيل "تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية غرب أفريقيا" رسميا عن حركة بوكو حرام في 2016 بعد أن بايعت فئة منه التنظيم في العام السابق.

وقدر موقع جلوبل سيكيوريتي دوت أورج أن لهذا الفصيل حوالي 3500 عضو في 2021.

وتعمل ولاية غرب أفريقيا في الأساس حول منطقة بحيرة تشاد المتاخمة لنيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر.

أما الفصيل الآخر وهو "تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" فيعمل حول المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وتقول مجموعة الأزمات إن ولاية غرب أفريقيا تربطها صلات بفصيل الصحراء الكبرى.

وتأكدت تلك الصلة فيما يبدو بنشر الوسائل الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية صورة في مارس آذار 2019 لمقاتلين من فصيل الصحراء الكبرى تحت نقش يخص ولاية غرب أفريقيا.

وربط مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية 524 حادث عنف بفصيل الصحراء الكبرى في 2020 أي أكثر من مثلي عدد الحوادث في 2019 وأسفرت تلك الأحداث عن سقوط أكثر من 200 قتيل في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وكان خطر التشدد الذي تمثله فصائل مختلفة واحدا من العوامل الرئيسية وراء سلسلة من الانقلابات العسكرية في غرب أفريقيا خلال الثمانية عشر شهرا الأخيرة.

وربطت وزارة الخارجية الأمريكية واحدة من أكثر الجماعات دموية في شرق الكونجو وهي القوات الديمقراطية المتحالفة بتنظيم الدولة الإسلامية.

ورغم الغموض الذي يكتنف مدى الصلات التي تربط القوات الديمقراطية المتحالفة بالتنظيم فقد حملت الولايات المتحدة هذا الفصيل مسؤولية موت 849 مدنيا في 2020.

وزادت حوادث القتل المنسوبة لفصيل القوات الديمقراطية بما يقرب من النصف في 2021 وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وسقط أكثر من 1200 قتيل في هذه الهجمات.

* جنوب آسيا

ظهر تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان في أفغانستان والمناطق المحيطة بها كمصدر الخطر الرئيسي من المتشددين في المنطقة منذ سيطرت حركة طالبان على البلاد في أغسطس آب من العام الماضي.

ويقول خبراء إن مناطق عملياته الرئيسية هي دول وسط وجنوب آسيا تحت قيادة زعيم أقل شهرة وإن كان طموحا اسمه شهاب المهاجر وذلك منذ 2020.

تشكلت ولاية خراسان في 2015 بمباركة البغدادي وفقا لما تقوله مؤسسات بحثية غربية وكانت خصما عنيدا للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة ومقاتلي حركة طالبان.

وتنامى نشاط ولاية خراسان في غياب القوات الدولية والقوات التي دربتها الولايات المتحدة الأمر الذي غذى المخاوف من أن تصبح أفغانستان من جديد مأوى للجماعات المتشددة مثلما كان الحال عندما شن تنظيم القاعدة هجمات في الولايات المتحدة عام 2001.

وقال دبلوماسي غربي كبير لرويترز في أواخر العام الماضي "هي أكبر شاغل تقريبا في الوقت الحالي للجميع في المنطقة وفي الغرب".

وأبدت موسكو قلقها من أن تعمل ولاية خراسان على مد نفوذها في دول آسيا الوسطى.

وقد شنت ولاية خراسان عددا من الهجمات الجريئة في الآونة الأخيرة أبرزها غارة مركبة على أكبر مستشفى عسكري في أفغانستان خلال نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 25 قتيلا وأكثر من 50 جريحا.

وجاء ذلك الهجوم في أعقاب سلسلة من التفجيرات التي نفذها الفصيل ومنها هجوم انتحاري خارج بوابات مطار كابول خلال عملية الإجلاء الأمريكية الفوضوية سقط فيه ما يقرب من 200 قتيل بعضهم من أفراد الجيش الأمريكي.

وتتباين الأرقام الخاصة بعدد مقاتلي ولاية خراسان. فقد قدرت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي مقاتلي الفصيل بما بين 1500 و2200 لكن ذلك التقدير صدر قبل سقوط كابول مباشرة.

وتواترت تقارير عن انضمام بعض مقاتلي طالبان الساخطين وبعض أفراد حركة طالبان باكستان لولاية خراسان في الشهور الأخيرة.

وقد دفعت أزمة اقتصادية متفاقمة بالملايين إلى صفوف الفقراء وأدت إلى تعطل مقاتلين سابقين في حركة طالبان عن العمل.

ولا يوجد شيء يذكر يوحي بوجود تنسيق مادي مباشر بين ولاية خراسان وتنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط غير أن بعض بيانات المسؤولية عن هجمات نفذت في أفغانستان ومناطق مجاورة تُنشر على القنوات الإعلامية المركزية الخاصة بالتنظيم.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.