لاباز، 6 يناير/كانون ثان (إفي): أعلنت الحكومة البوليفية عزمها مطالبة الولايات المتحدة بتسليم المعارض مانفريد رييس بيا المطلوب، بعد علمها بفراره إلى واشنطن.
وأشار نائب وزير التنسيق الحكومي فيلفريدو تشافيز إلى أن منطقة كوتشابامبا، التي كان يحكمها المعارض، يتعين عليها مطالبة الولايات المتحدة بتسليم بيا للمثول المطلوب لدى القضاء البوليفي.
وأضاف تشافيز، في تصريحات نقلتها وكالة (ABI)، أن السلطات البوليفية تلاحق المعارض لكونه مطلوبا أمام القضاء البوليفي، وليس لأسباب سياسية، وهو الأمر الذي من شأنه تسهيل عملية تسليمه إلى لاباز.
يأتي هذا بعد يوم واحد من تأكيد سفير بيرو لدى بوليفيا فرناندو روخاس: "نعم لقد مر بيا بمطار ليما يوم 15 ديسمبر/كانون أول، حيث استقل طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية أقلعت في تمام الساعة 09:46 من هذا اليوم باتجاه الولايات المتحدة".
وأوضح روخاس: "بيرو بلد تحترم مسئولياتها إزاء أوامر الاعتقال الصادرة، وخاصة الدولية منها، وإذا كان هناك أمر بمنع السيد بيا من السفر لكانت السلطات البيروانية قد أخذته في الاعتبار".
وكان الرئيس البوليفي إيفو موراليس قد أعلن يوم 31 من الشهر الماضي بأنه وفقا للمعلومات المتوافرة لديه، فإن بيا، مرشح المعارضة السابق للانتخابات الرئاسية قد هرب إلى الولايات المتحدة.
وصرح موراليس لوكالة (إفي) خلال مؤتمر صحفي طرح خلاله العديد من القضايا: "عند عودتي من كوبنهاجن قلت إنه إذا كان مانفريد رييس لا يزال في بوليفيا، فاعتقلوه. تفيد المعلومات التي لدينا أن رييس بيا يتواجد الآن في الولايات المتحدة"، متهما السلطة القضائية والشرطة بـ"السماح للمشتبه فيه رييس بيا" بالهرب.
وكان النائب العام الفنزويلي عن إقليم كوتشابامبا قد أصدر يوم 30 من ديسمبر/كانون أول الماضي أمر باعتقال ضد رييس بيا وزوجته باتريسيا أبيليس للاستجواب في بلاغ حول احتمال استخدام وثائق مزورة، في دعوى مرفوعة ضده من قبل مقر الحكم في الإقليم الذي تسيطر عليه الحكومة الآن.
يشار إلى أن الحكومة البوليفية قامت برفع نحو 20 دعوى قضائية بحق الحاكم السابق لإقليم كوتشابامبا، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية تتهمه فيها بإلحاق أضرار اقتصادية في هذه المنطقة قدرت قيمتها بـ16.5 مليون دولار.(إفي)