القاهرة، 27 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): لقى شخص مصرعه وأصيب العشرات خلال المظاهرات التي شهدتها مدن مصرية اليوم ضد إعلان دستوري أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخرا.
وأعلنت مصادر طبية عن إصابة 156 شخصا في المظاهرات التي تخللها أعمال عنف متفرقة بعد وقوع اشتباكات مع مؤيدين لقرارات الرئيس الاخيرة.
وسجلت معظم الإصابات في مدينة المحلة حيث أصيب 129 شخصا، بحسب محمد أحمد شرشر مدير مديرية الشئون الصحية بمحافظة الغربية (وسط الدلتا).
وأوضح شرشر أن من بين الإصابات 66 حالة بطلق خرطوش في مناطق متفرقة بالجسم وباقي الاصابات كدمات بالعين وسحجات وحالاتهم مستقرة، حسبما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
وأعلن محمد سلطان رئيس هيئة اسعاف مصر أن 14 أصيبوا في القاهرة، مشيرا الى أن هناك حالة وفاة واحدة تم نقلها من ميدان التحرير اثر اصاباتها بأزمة قلبية.
واضاف ان هناك 13 مصابا فى مدينة طنطا بالغربية.
وتظاهر عشرات الآلاف اليوم في ميدان التحرير لمطالبة الرئيس محمد مرسي بالتراجع عن قرارات أصدرها مؤخرا، وآثارت جدلا واسعا في الشارع المصري.
وامتدت المظاهرات إلى مدن أخرى كالإسكندرية وطنطا والمحلة والمنصورة (شرق الدلتا).
وردد المتظاهرون شعارات "الثورة مستمرة" و"الشعب يريد إسقاط النظام" في خطوة تصعيدية ضد ما يصفونه بـ"ديكتاتورية" مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس.
وبالإضافة إلى توليه سلطة التشريع بعد حل المحكمة الدستورية لمجلس الشعب، أصدر مرسي الخميس الماضي إعلانا دستوريا يحصن قراراته من الاحكام القضائية.
كما يحصن الاعلان اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور ومجلس الشورى، وهو ما قوبل بمظاهرات متواصلة خلال الأيام الماضية من جانب احزاب وحركات ليبرالية ويسارية.
وألغت جماعة الاخوان المسلمين المظاهرات التي كانت تعتزم تنظيمها اليوم لتأييد قرارات مرسي خشية وقوع مصادمات مع معارضي الاعلان الدستوري.(إفي)