برلين، 15 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد وزير الاقتصاد الألماني راينر بروديرليه على ضرورة تحمل شركة جنرال موتورز الأمريكية للسيارات تكاليف إعادة هيكلة فرعها الأوروبي أوبل الألمانية بسبب قرارها إلغاء صفقة بيعها لمجموعة ماجنا الكندية النمساوية.
ونشرت صحيفة "بيلد آم سونتاج" اليوم الأحد تصريحات الوزير التي قال فيها إن "تجاوز الصعوبات أمام أوبل هو أمر من شأن مالكتها الأمريكية"، مضيفا أنه أبلغ مديري جنرال موتورز وأوبل الأوروبية بذلك خلال الاجتماع الذي انعقد الخميس الماضي.
وفيما يتعلق بالولايات الفيدرالية الأربعة التي لديها مصانع تابعة لأوبل، شدد بروديرليه: "إذا كان رؤساؤها يرون إمكانية في الإسهام بمساعدات عن طريق ميزانيتهم فليفعلوا ما يريدونه".
وتتناقل وسائل الإعلام أنباء عن التقريب بين وجهات نظر جنرال موتورز وبرلين بعد أن أبدت الشركة رغبتها الطيبة في نقل المقر الرئيسي لفرعها الأوروبي من زيوريخ السويسرية إلى ألمانيا.
وتسعى الشركة الأمريكية من خلال هذه الخطوة إلى إبداء اهتمامها بعملية إعادة هيكلة فرعها الأوروبي، بعد أن قررت إلغاء صفقة بيعها إلى ماجنا وذلك بعد أن كان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق يقضي ببيع 55% من شركة أوبل للكونسورتيوم الذي تتزعمه ماجنا، فيما تحتفظ جنرال موتورز بنسبة 35%، بينما ستحتفظ أوبل بنسبة الـ10%.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت السبت إنها تعفي الرئيس الأمريكي باراك أوباما من المسئولية عن فشل صفقة بيع شركة أوبل الألمانية لمجموعة ماجنا.
وأكدت ميركل في الوقت نفسه، في تصريحات نشرتها صحيفة "فرانكفورتر الجيمين زيتونج"، أنه ينبغي على جنرال موتورز الأمريكية إعادة إجمالي المبلغ الذي تسلمته من الحكومة الألمانية كمساعدات لشركة أوبل.
يشار إلى أن جنرال موتورز كانت قد أعلنت الجمعة إعادة مبلغ 200 مليون يورو (حوالي 298 مليون دولار) من المساعدات التي تلقتها من الحكومة الألمانية، والبالغ قيمتها مليار و500 مليون يورو، هي قيمة المساعدات التي قامت بمنحها لأوبل لدعم الصفقة الملغاة.(إفي)