ديترويت (رويترز) - بعد أشهر من الاحتجاجات على العنصرية ووحشية الشرطة، أصبح في حكم المرجح الآن أن تشهد الولايات المتحدة مظاهرات شوارع بسبب الانتخابات الرئاسية المليئة بالتشويق والإثارة، بعد أن ادعى الرئيس دونالد ترامب زورا فوزه بها ودعا إلى وقف التصويت.
تجمع حوالي 100 شخص في مناسبة تجمع بين الأديان قبل مسيرة مزمعة عبر وسط مدينة ديترويت، بولاية ميشيجان، وهي ساحة ساخنة في المعركة الانتخابية، صباح الأربعاء للمطالبة بفرز كامل للأصوات وانتقال سلمي للسلطة على حد تعبيرهم.
قال داود وليد وهو إمام مسلم "نتجمع معا يهودا ومسيحيين ومسلمين لرفع أصواتنا النابعة من ضمائرنا ونقول إننا نريد السلام في مجتمعنا. سواء كنا ديمقراطيين أو جمهوريين، كلنا بشر وكلنا أمريكيون".
ودعا منشور الاحتجاج الناس إلى التحرك لمنع ترامب من "سرقة الانتخابات".
كان نشطاء ذوو ميول ديمقراطية يخططون لتجمعات "حماية التصويت" في أنحاء ميشيجان عصر يوم الأربعاء، بما في ذلك تجمعات أمام مبنى الكابيتول (برلمان الولاية) في لانسينج.
قال كيني ويليامز جونيور، المتحدث باسم ديترويت أكشن، وهي واحدة من مجموعات منظمة لمسيرة في ديترويت "الرسالة أن ميشيجان تقاوم وأنه يتعين احتساب كل صوت .. نعرف أن الجمهوريين سيجربون على الأرجح كل الحيل للفوز في هذه الانتخابات. لكننا نقولها بوضوح: يتعين احتساب كل الأصوات".
ولا تزال كفتا الميزان عالقتين في الفراغ في انتخابات صعبة، في ظل حقيقة أن بعض الولايات التي تشهد تنافسا شديدا لن تعلن النتيجة إلا بعد ساعات أو ربما أيام.
وادعى ترامب فوزه في الساعات الأولى من الصباح وزعم دون استناد إلى أي أساس تزوير الانتخابات في هجوم غير عادي على العملية الانتخابية.
وقالت سكرتيرة ولاية ميشيجان جوسلين بنسون للصحفيين إن ميشيجان ما زالت تفرز عشرات الآلاف من بطاقات الاقتراع، ومن المتوقع ظهور حصيلة غير رسمية بنهاية يوم الأربعاء.
ويتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن بفارق ضئيل على ترامب بعد فرز حوالي 96 في المئة من الأصوات في الولاية، بحسب صحيفة ديترويت فري برس.
وقال ائتلاف "حماية النتائج" الذي يضم أكثر من 130 مجموعة إنه نظم حوالي 500 احتجاج في أنحاء البلاد.
قال آدم جرين الشريك المؤسس للجنة حملة التغيير التقدمي وهي مجموعة تدعم الديمقراطيين اليساريين " هناك معياران: أحدهما أن ترامب يحاول بشكل رسمي منع فرز الأصوات والآخر أنه يعلن كذبا أنه فاز، وقد فعل الشيئين الليلة الماضية".
ولم تتحول مخاوف العنف إلى حقائق أمس الثلاثاء عندما خرج ملايين الأمريكيين للتصويت. فلم يتم الإبلاغ إلا عن عدد قليل من الحوادث في يوم انتخابات هادئ.
وتصاعدت المخاوف من احتمال اندلاع اضطرابات بعد صيف احتجاجات ساخن، تحول بعضها إلى العنف، بسبب غياب العدالة بين الأجناس بعد أن ضغط شرطي على رقبة الأمريكي الأسود جورج فلويد حتى فارق الحياة في منيابوليس في مايو أيار.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201104T210758+0000