باريس، 23 مارس/آذار (إفي): اعتبرت دار بينوش جيكلو للمزادات اليوم الادعاءات المكسيكية بان القطعة المنسوبة لحضارة المايا وبيعت الاثنين بقيمة 4.1 مليون دولار في باريس ليست من فترة ما قبل العصر الكولونيالي الإسباني في المكسيك وانها حديثة الصنع، بانها "مثيرة للسخرية".
وأكد جان كلود بينوش لوكالة (إفي): "أنها قطعة معروفة المصدر بشكل تام وتظهر في جميع الكتالوجات حول حضارة المايا".
وأوضح مسئول الدار ان ادعاءات السلطات المكسيكية تهدف للإضرار بصورة الدار وأضاف انه اذا كان هناك اية شكوك، كان يتعين توضيح ذلك قبل اقامة المزاد.
وأرجع بينوش رد فعل المكسيك إلى سفيرها في فرنسا كارلوس دي ايكاثا الذي "يشن حرب ضد سوق الفن"، لكنه استبعد اتخاذ أي إجراء قضائي ضده بسبب حصانته الدبلوماسية.
وكانت الحكومة المكسيكية قد حذرت من ان "القطعة الأثرية ليست من فترة ما قبل عصر كولمبس، لكنها "مصنوعة حديثا".
وأفاد بيان مشترك لوزارة العلاقات الخارجية والمعهد الوطني لعلم الانثربولوجيا والتاريخ بان "القطعة التي تنسب لحضارة المايا وحققت أعلى سعر في المزاد، حديثة الصنع، وانها لا تنتمي إلى اي من حضارات ما قبل العصر الكولونيالي الإسباني في المكسيك".
وذكرت الوزارة ان الامر أوضحه خبراء في المعهد الوطني لعلم الانثربولوجيا والتاريخ قبل المزاد الذي اقامته دار بينوش جيكلو، عقب تحليل 203 صورة لمجموعة من 207 قطعة معروضة في الكتالوج.
وأكد بيان لدار المزادات ان الوزارة أوضحت ان القطعة الاغلى بيعت بقيمة 2.9 مليون يورو (4.1 مليون دولار)، وهو ما يمثل أعلى سعر محقق العام الجاري.
وأوضح ان اجمالي إيرادات المزاد الذي عرضت فيه القطع بباريس بلغ 10.6 مليون دولار.
وأضافت وزارة الخارجية المكسيكية انها ابلغت السلطات الفرنسية بهذا الامر قبل اقامة المزاد.(إفي)