الأمم المتحدة، 6 يناير/كانون ثان (إفي): رحب مجلس الأمن الدولي بالتزام الرئيس السوداني عمر البشير باحترام نتائج استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر في التاسع من الشهر المقبل.
وقال الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير البوسني، ايفان باربليتش، في بيان إن الاعضاء الخمسة عشر بالمجلس رحبوا بالضمانات التي قدمها البشير خلال زيارته لجوبا، عاصمة جنوب السودان الثلاثاء الماضي.
في الوقت نفسه أعلن مجلس الأمن ترحيبه بتصريحات رئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير والتي جاءت في نفس السياق.
وحثت الوثيقة التي تبناها المجلس اليوم عقب اجتماع مع نائب الأمين العام للامم المتحدة لعمليات السلام، آلان لو روا، الطرفين على ضمان "جو سلمي وهادئ" خلال التصويت في الاستفتاء وعملية الفرز.
وأكد مجلس الأمن على ضرورة احترام حقوق وملكيات السودانيين، وخاصة الشماليين الذين يعيشون في الجنوب والجنوبيين الذين يعيشون في الشمال، بعد إعلان نتائج الاستفتاء.
وأعرب المجلس عن قلقه من عدم احتمالية إجراء استفتاء آخر في منطقة أبيي النفطية بداية من يوم الأحد المقبل، وفقا لما هو منصوص عليه في اتفاق السلام الشامل لعام 2005.
ودعا الطرفان إلى حل خلافاتهما في قضايا الحدود والمواطنة وتوزيع الموراد والتي أعاقت إجراء الاستفتاء في تلك المنطقة.
ومن ناحية أخرى، أعرب المجلس عن قلقه لتزايد العنف وانعدام الأمن في أقليم دارفور خلال الشهر الماضي.
ودعا الخرطوم والجماعات المسلحة لإنهاء العداء بينها بشكل فوري وضمان وصول قوات الأمم المتحدة والعاملين في المساعدات الإنسانية لجميع مناطق الأقليم لرعاية المتضررين من الصراع.
وكرر نداءه للجماعات المتمردة للمشاركة مفاوضات السلام التي تجرى في قطر برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
واعتبر سفير السودان لدى الأمم المتحدة، دفع الله الحج عثمان، أن إعلان مجلس الأمن يشكل "علامة تقدير" لموقف الرئيس البشير من نتائج الاستفتاء.
وفيما يتعلق برغبة الأمم المتحدة في زيادة قوام بعثتها في السودان، أشار عثمان إلى أنه لم يتلق أي طلب في هذا الشأن، وأكد على ضرورة زيادة القوات الاممية في جميع الأحوال.
وبشأن دعوة المجلس لجميع الفصائل المتمردة في الخرطوم للانضمام لعملية السلام في العاصمة القطرية، نفى عثمان أن تكون عودة الوفد السوداني إلى الخرطوم تعني أن الحكومة تركت طاولة المفاوضات لأن الحوار "دخل مرحلة هامة للغاية". (إفي)