القاهرة، 5 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): دعا مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، روسيا إلى الموافقة على قرار بشأن الازمة السورية في مجلس الأمن بالأمم المتحدة.
وجاءت هذه الدعوة عقب اجتماع الإبراهيمي مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، والامين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الليلة الماضية بالقاهرة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك قال العربي إنه لم يتم التوصل "لاي اتفاق جديد بشأن النزاع في سوريا".
وبحث الإبراهيمي ولافروف والعربي خلال اجتماعهم إعلان جنيف الذي اتفقت عليه القوى الدولية في 30 يونيو/حزيران الماضي وينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وشدد الإبراهيمي على ضرورة تحويل هذا الإعلان إلى قرار من مجلس الأمن "حتى يكون مشروعا سياسيا يتطلب استمرار أعضاء مجلس الأمن في المباحثات للتوصل إلى اتفاق حول هذا القرار".
وقال الإبراهيمي إنه اتفق مع لافروف على أن "الوضع في سوريا لن ينتهي بحل عسكري وان المخرج الوحيد يجب أن يكون سياسيا وتوافقيا لتجنب أن يكون مستقبل سوريا أسوأ وامتداد النزاع لدول أخرى".
ومن جانبه، اعتبر لافروف انه من غير الضروري إصدار قرار حول سوريا من مجلس الأمن، مشيرا إلى وجود إعلان جنيف الذي يطلب وقف العنف.
وأبرز لافروف، الذي رفضت بلاده الموافقة على أي قرار يدين النظام السوري بمجلس الأمن، أن بعض الدول الغربية تبحث عن هذه الإدانة في المجلس الأممي من أجل تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وزعزعة استقرار البلد العربي.
وانتقد لافروف أيضا الدول "التي تدعم المعارضة السورية ولا تتصل بالحكومة السورية ما يحث على الكفاح المسلح، الامر الذي ستترتب عليه تداعيات سلبية".
واضاف "لا يجب أن نسمح بأن تتحول المنطقة إلى ملجأ للإرهاب وتجارة السلاح والمخدرات"، داعيا المشاركين في اجتماع جنيف إلى احترام الإعلان ودعم مهمة الإبراهيمي.
واشار إلى أن الاولوية تكمن في وقف العنف بسوريا عبر وقف إطلاق نار وبدء المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وتشهد سوريا أزمة سياسية طاحنة بدأت باحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مارس/آذار 2011 وتطورت إلى اشتباكات مسلحة بين القوات النظامية والمعارضة اسفرت عن مقتل 27 ألف شخص، فيما يحتاج 2.5 مليون لمساعدة إنسانية ونزح أكثر من 250 ألف إلى الدول المجاورة، وفقا لأحدث بيانات الامم المتحدة. (إفي)