بكين، 12 مارس/آذار (إفي): لم تتأخر الصين أكثر من 24 ساعة في الرد على تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في البلد الأسيوي، لتصدر اليوم تقريرها الخاص حول "حقوق الانسان في الولايات المتحدة".
ويتهم التقرير الصيني في بداية الأمر واشنطن بـ"استخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية للتدخل في شئون الدول الأخرى، وتشويه صورتها لاهداف استراتيجية".
وجاء في التقرير "جاء التقارير الأمريكية مثل سابقتها مليئة بالاتهامات المتعلقة بحقوق الإنسان في 190 دولة واقليم بالعالم، ومن ضمنها الصين، ولكنهم يغلقون أعينهم ويغطون انتهاكات حقوق الإنسان الكبيرة التي تمارس في أرضم".
ويؤكد التقرير الصيني أن واشنطن لا تسمح بحرية الصحافة والتعبير، مشيرا في نفس الوقت إلى قضايا التنصت الهاتفي ومراقبة الإنترنت عقب اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2003 ، فضلا عن مبادرة الكونجرس لفرض عقوبات على بعض القنوات الفضائية العربية.
وقالت بكين في التقرير أن الولايات المتحدة تعاني من زيادة معدلات الجرائم العنيفة واستغلال السلطة والمناصب.
وأبرز التقرير انه "في الوقت الذي يعاني به العالم من كارثة حقوقية نتجت عن الأزمة العالمية والأمريكية، ما زالت واشنطن تتجاهل مشاكلها الخاصة بحقوق الإنسان وتتهم دولا أخرى .. إنه حقا أمر مؤسف".
يذكر أن واشنطن قالت في تقريرها الصادر أمس الخميس إن بكين شهدت في 2009 زيادة "اعتقال وملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان والأقليات العرقية مثل اليوجور وأبناء التبت".
ويشير التقرير إلى أن الزيادة ظهرت في الأحداث المرتبطة بالاحتفال بالذكرى السنوية لاحتجاجات الميدان السماوي والتمرد التبتي وتأسيس جمهورية الصين.
وتتتضمن قائمة الانتقادات الموجهة لبكين "الإعدام دون محاكمة والتعذيب والاعترافات الإجبارية والعمل القسري".
وجاء في التقرير "الحكومة الصينية استمرت في مراقبة واعتقال وسجن الصحفيين والكتاب والمعارض والنشطاء والمحامين وعائلاتهم والتحرش بهم، فضلا عن تزياد الاعتقالات غير الشرعية لفترات طويلة في منشآت غير حكومية".
كما أشارت واشنطن إلى أن "بكين زادت من جهودها لرقابة استخدام الإنترنت والتحكم في محتوياته وحجب المعلومات، لدرجة أنها توظف آلاف الأشخاص لمراقبة وسائل الاتصال الالكترونية".(إفي) م ف / ع ف