القدس، 9 مايو/آيار (إفي): يناقش الكنيست الإسرائيلي اليوم الاتفاق على انضمام حزب (كاديما) المعارض برئاسة شاؤول موفاز إلى صفوف الائتلاف الحكومي، وسط اعتراض وغضب حزبي (العمل) و(ميرتس) اللذان سيطالبان بإسناد رئاسة المعارضة إلى رئيسته.
وأعرب رئيس الكنيست روبين ريفلين عن خشيته من أن تؤدي التطورات الأخيرة سياسيا وحزبيا إلى المساس بدور الكنيست؛ بسبب تغيير ميزان القوى بين الائتلاف والمعارضة"، وفقا لـ(الإذاعة العبرية) اليوم.
يأتي هذا بعد يوم من توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتفاق مع حزب المعارضة الرئيسي (كاديما) لتشكيل ائتلاف حكومة "وحدة وطنية" بتأييد 94 من النواب الـ120 في البرلمان.
ويتضمن القرار تعيين موفاز نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا بلا حقيبة، وأيضا إلغاء الانتخابات المبكرة في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل، والتي كان البرلمان قد بدأ الاثنين في مناقشة تقديم موعدها.
وبموجب هذا الاتفاق، ستتشكل الحكومة حتى انتخابات أكتوبر/تشرين أول 2013 من ائتلاف يتكون من أحزاب الليكود (يساري) وكاديما (يمين - وسط) وإسرائيل بيتنا وشاس (يميني متشدد)، فضلا عن أحزاب صغيرة أخرى.
وتعرض موفاز إلى انتقادات شديدة من كافة الأحزاب السياسية بعد أن تعهد سابقا بعدم الانضمام لحكومة يرأسها نتنياهو، حيث اتهم حكومته قبل أشهر قليلة بأنها "فاشلة".
وبحسب الاتفاق، ينضم (كاديما)، الذي حصل على أعلى نسبة أصوات في انتخابات 2009 بـ28 مقعدا ولكن لم يشكل حكومة، إلى الائتلاف الحاكم ملتزما بدعم سياساته.
كما ينص على أن الائتلاف الموسع سيعكف على سن قانون جديد يعالج قضية الخدمة العسكرية للمنتمين إلى المدارس الدينية الذين كان يتم إعفائهم منها، وكذلك تعديل النظام الانتخابي المتبع ليضمن مزيدا من "الاستقرار".
يذكر أن نتنياهو أعلن الأحد الماضي الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة في غضون أربعة أشهر، وقال لوزرائه إن "إسرائيل لم تشهد منذ عشرات السنوات حكومة أكثر استقرارا، ولكن ليس سرا أنه في بداية السنة الرابعة من هذه الولاية ظهرت بعض الاضطرابات في الائتلاف الحاكم".
وقبل الاتفاق المفاجيء فجر الثلاثاء مع موفاز، أكد رئيس الحكومة أنه "إزاء هذه الاضطرابات وضعف الائتلاف الحاكم، الذي بحسب نتنياهو "يضر بأمن الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي"، يكمن "البديل الأفضل" في إجراء انتخابات مبكرة".(إفي)