القاهرة، 16 أبريل/نيسان (إفي): لقى شخصان اثنان على الأقل مصرعهما اليوم في مدينة حماة بوسط سوريا بسبب قمع قوات الأمن الموالية للرئيس بشار الأسد، وذلك بعد ساعات من وصول عدد من المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته مجموعات من المعارضة.
وتوفي شابان فجر اليوم في أحد أحياء حماة برصاص قناصة موالين للنظام السوري، حسبما أعلن نشطاء من لجان التنسيق المحلية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الواقعة، مضيفا أن هناك حملة اعتقالات عشوائية تنفذها القوات السورية في المدينة.
وفي مدينة إدلب شمالي غرب البلاد وقعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومنشقين، فيما تعرضت أحياء الخالدية والبياضة لقصف قوي، حسبما أبرز المرصد.
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش السوري الحر، المكون من الثوار المعارضين للأسد وأفراد الأمن والعسكريين المنشقين، عن تشكيل أول مجلس عسكري محلي على أن تكون مدينة حمص مقرا له.
ووافق مجلس الأمن الدولي السبت بالإجماع على مشروع القرار الأمريكي لإرسال 30 مراقبا عسكريا غير مسلح إلى سوريا لمراقبة الهدنة بين الحكومة والمعارضة.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)