مدريد، 23 يناير/كانون ثان (إفي): قال قائد ريال مدريد، إيكر كاسياس أنه ليس في وضع يسمح له بتكذيب أو تأكيد ما نشرته جريدة (ماركا) الرياضية الإسبانية حول النقاش الحاد الذي دار بين المدير الفني للفريق، البرتغالي ولاعبي الفريق يوم السبت بسبب الهزيمة في مباراة الكلاسيكو بذهاب ربع نهائي كأس الملك أمام برشلونة 1-2.
وصرح الحارس وعلى وجهه ابتسامة ذات معنى عقب مباراة أثلتيك بلباو السبت والتي فاز بها الريال 4-1 "يجب أن يكون السؤال لماذا نشر هذا الأمر، ليس لدي مشاكل مع هذه الصحيفة ولكن اسألوا مسئوليها، لسنا في وضع يسمح لنا بالتأكيد أو النفي فهذا الأمر سيضرنا".
وأضاف اللاعب "ما يمكنني قوله هو أن الفريق متحد، لا توجد خلافات وعلاقتي جيدة مع الجميع، ربما في يوم من الأيام يوجد ضيق واستياء بين اللاعبين وبعضهم ولكن بعد ذلك تعود الأمور لمجاريها، العلاقات بين البرتغاليين والإسبان جيدة للغاية".
وأكمل كاسياس "أدعم مورينيو بنسبة 100%، اذا رغبنا في التتويج بالليجا يجب أن نتكاتف جميعا بما فينا الجمهور، لأننا نحتاج هذا الآن أكثر من أي وقت مضى".
وذكرت الصحيفة يوم السبت أن مورينيو قال لسرخيو راموس أمام باقي لاعبي الفريق وعمال غرف الملابس "لقد قتلتموني بكلامكم أمام وسائل الإعلام بعد الكلاسيكو".
ورد راموس عليه بقوله، وفقا لما أوضحته (ماركا)، "لا يا سيدي، إنك قرأت ما نشرته الصحافة وليس ما قلناه كله"، فأجابه مورينيو "طبعا فأنتم الإسبان أبطال العالم ويحميكم أصدقائكم في الصحافة.. مثل ما يحدث مع الحارس".
والعجيب في الأمر أن كاسياس قدم خلال مباراة الكلاسيكو أداء رائعا ولا يمكن مسائلته عن أي من الهدفين الذي مني بهما مرماه إلا أن جريدة (أس) قالت إن اعتذار قائد الريال لتشافي عن دهس بيبي ليد نجم البرسا، الأرجنتيني ليونيل ميسي كان سببا رئيسيا في ثورة مورينيو.
وأوضحت (ماركا) أن أحد اللاعبين الإسبان بالفريق قال لمورينيو في ظل احتدام المناقشة "حضرتك تضايقت من اعتذار كاسياس لتشافي.. ولكن ألم تر مقاطع الفيديو التي تظهر ما فعله بيبي".
وكان بيبي قد تعرض لسيل من الانتقادات عقب مباراة ذهاب دور الثمانية بكأس الملك أمام برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو بسبب العنف المفرط مع لاعبي النادي الكتالوني وبالأخص ميسي عقب دهس يده بقدمه، بصورة بدت متعمدة.
يشار إلى أن النقاش وفقا لـ(ماركا) احتدم أكثر مع راموس الذي حمله مورينيو وفقا للصحيفة مسئولية الهدف الأول وليس بيبي لأنه كان لمكلف في الأساس بمراقبة بويول، فما كان من اللاعب إلا أن قال له إنه كان مضطرا لتغيير الرقابة بسبب قيام لاعبي البرسا بتبادل المراكز.
وأبرزت الجريدة أن غضب مورينيو ازداد حينها وقال لراموس "ما الذي يحدث، هل تحاول الآن أن تصبح مدربا؟" فما كان من راموس إلا أن قال له "لا ولكن في بعض الأحيان تضطرنا الظروف لذلك، وأقول لك هذا لأنك لم تلعب الكرة من قبل".(إفي).