القاهرة، 9 مارس/آذار (إفي): أعلن محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة.
وقال البرادعي، في مقابلة مع فضائية "أون تي في" المصرية مساء الأربعاء "أنوي الترشح لانتخابات الرئاسة عندما يتم فتح باب الترشيح رسميا".
وأعرب البرادعي عن عدم رضائه عن الأوضاع الحالية في مصر رغم التعديلات الدستورية التي أجرتها لجنة خاصة بتكليف من المجلس العسكري الحاكم حتى تجرى في ضوئها انتخابات الرئاسة والبرلمان.
وقال "أطلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يعيد النظر في التعديلات الدستورية وألا يلجأ إلى الاستفتاء يوم 19" من الشهر الجاري، مشددا "لن أعمل كجزء من ديكور".
وأكد البرادعي أنه لا يمكنه أن يحكم مصر "يوما واحدا في ظل هذا الدستور"، لينضم بذلك إلى عدد من السياسيين الذين بدءوا الدعوة للتصويت برفض التعديلات المطروحة.
وعن الأدوار التي يمكن أن يؤديها في المرحلة المقبلة بخلاف توليه منصب الرئيس، قال البرادعي إنه مستعد لقبول عضوية مجلس رئاسي مؤقت إذا تم مد المرحلة الانتقالية كما يطالب على أن يتخلى في المقابل عن الترشح للرئاسة.
واستبعد البرادعي كذلك أن يقبل أي منصب وزاري في المستقبل في حال عدم توليه الرئاسة.
ومن جهة أخرى، انتقد البرادعي ما وصفه بالتباطؤ في عملية إبعاد رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك، قائلا "كافه قيادات النظام الفاسد لابد ان تكون تحت اجراء تحفظي في السجون اليوم"، مضيفا أن رؤساء تحرير الصحف الحكومية ينبغي أن يغادروا مواقعهم "الأمس قبل اليوم".
وكانت بعض الصحف الحكومية قد شنت على البرادعي هجوما في السابق واتهمته بازدواج الجنسية والعمالة لجهات خارجية والبعد عن واقع المجتمع المصري بسبب إقامته في أوروبا.
يشار إلى أن البرادعي، صاحب جائزة نوبل للسلام 2005 ، عاد إلى مصر عقب انتهاء عمله في وكالة الطاقة الذرية وأسس مع مجموعة من المعارضين "الجمعية الوطنية للتغيير" التي كانت تهدف لإجراء تعديلات دستورية واسعة بهدف فتح الطريق أمام الترشح للرئاسة دون قيود كبيرة.
وشارك البرادعي في ثورة 25 يناير، حيث قطع جولة خارجية له وظهر في ميدان التحرير وبات اسمه مطروحا كرئيس محتمل إلى جانب الليبرالي أيمن نور وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى والناصري حمدين صباحي. (إفي) ع ن/ ح ح