Investing.com - هبط اليورو الى أدنى مستوياته في أكثر من عامين مقابل الدولار يوم الجمعة بعد أن أظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية الشهري أن الاقتصاد الامريكي قد أضاف وظائف أكثر من المتوقع الشهر الماضي مما أعاد إلى الواجهة، توقعات الأسواق بأن يقوم بنك الإحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في وقت مبكر. كما ساهمت في الضغوطات على العملة الأوروبية الموحدة المخاوف من الحالة الهشة للإنتعاش الإقتصادي في منطقة اليورو.
فلقد تراجع اليورو بأكثر من 1٪ مقابل الدولار، مع سقوط زوج اليورو/دولاربنسبة 1.22٪ ليصل إلى 1.2514، وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية أمام نظيرتها الأمريكية منذ آب/أغسطس 2012.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد فضل يوم الخميس عدم الأعلان عن المزيد من تدابير التسهيل النقدي، وذلك على الرغم من تزايد المخاوف من خطر الانكماش في منطقة اليورو.
فلقد قال رئيس البنك المركزي الأوروبي (ماريو دراجي) أن البنك سوف يبدأ بعملية جديدة من شراء السندات المغطاة خلال الشهر الحالي، وأنه سيبدأ ببرنامج شراء الأصول في الربع الرابع من هذا العام. وقال (دراجي) أن مدة هذا البرنامج هي عامين، وأنه سوف يزيد بشكل كبير الميزانية العمومية للبنك المركزي الأوروبي.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد إختتم إجتماعه الشهري يوم الخميس، وترك سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.05٪، وكذلك ترك معدل الإقراض على الهامش عند مستوى 0.30٪، كما ترك سعر فائدة الإيداع دون تغيير عند -0.20٪.
وكانت معنويات الأسواق تجاه اليورو قد تراجعت بعد أن أظهرت بيانات صدرت في وقت سابق يوم الجمعة ان نشاط قطاع الخدمات في المنطقة قد تراجع بشكل أكثر حدة مما كان متوقعاً خلال شهر أيلول/سبتمبر مما أثار المخاوف من أن الإنتعاش الإقتصادي في المنقطة قد بدأ فعلاً بفقدان زخمه.
وكانت شركة أبحاث السوق (ماركيت) قد قالت يوم الجمعة أن مؤشر مدراء المشتريات المركب، والذي يعتبر مقياساً جمعياً لنشاط كل من قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات في كامل منطقة اليورو، قد تراجع من 52.5 نقطة في آب/أغسطس إلى 52.0 نقطة في أيلول/سبتمبر، ليتراجع بأكثر مما كان متوقعاً حيث كانت الأسواق تنتظر تراجعاً إلى 52.3 نقطة.
وأظهر تقرير منفصل أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو ارتفعت بنسبة 1.2٪ في آب/أغسطس مقارنة بالشهر الذي سبقه.
من جهة اخرى، لم يطرأ تغير يذكر على سعر العملة الأوروبية مقابل نظيرتها اليابانية يوم الجمعة مع تداول اليورو/ين عند 137.38، ليبقى الزوج متمحوراً في تحركاته فوق أدنى شعر له في شهر، والذي كان قد سجله الخميس عند 136.85.
وستترقب الأسواق الأسبوع المقبل محضر إجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي سيصدر يوم الأربعاء، بحثاً عن المزيد من المؤشرات حول الإتجاه المحتمل لبنك الإحتياطي الفيدرالي في سياسته النقدية، وربما كذلك التوقيت المتوقع لرفع أسعار الفائدة المحتمل في الولايات المتحدة.
كما سيكون سيد البنك المركزي الأوروبي (ماريو دراجي) حاضراً في حفل في واشنطن وسيلقي خطاباً فيه. وستترقب الأسواق على إختلافها هذا الخطاب، بحثاً عن أي دلائل حول توجهات البنك المركزي الأوروبي في سياسته النقدية المستقبلية.
وقبل إفتتاح الأسواق للأسبوع الجديد، جمعت لكم Investing.com قائمة من هذه الأحداث الهامة وغيرها، والتي من المحتمل أن تؤثر على الأسواق.
الاثنين 6 تشرين الأول/أكتوبر
ستكون الأسواق في الصين مغلقة إحتفالاً بعطلة وطنية.
أما في منطقة اليورو، فستقوم ألمانيا بنشر بيانات عن طلبيات المصانع.
في وقت لاحق من نفس اليوم، ستقوم كندا بنشر مؤشر (آيفي) لمدراء المشتريات.
الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر
ستبدأ نيوزيلندا اليوم بنشر بيانات القطاع الخاص حول ثقة الأعمال.
وستبقى الأسواق في الصين مغلقة إحتفالاً بعطلة وطنية.
سيختتم بنك اليابان إجتماعه بنشر بيان السياسة النقدية، وعقد مؤتمر صحفي لمناقشة القرارات التي ستخذها في الإجتماع والامور التي تخص الإقتصاد الياباني بشكل عام.
وبشكل منفصل، سيقوم بنك الاحتياطي الأسترالي بإختتام إجتماعه أيضاً، وذلك بالإعلان عن سعر الفائدة ونشر بيان صحفي مرافق للقرار.
أما البنك الوطني السويسري فسيقوم بنشر بيانات حول احتياطيات العملة الأجنبية. وتترقب أسواق العملات بشكل خاص هذه البيانات بشوق بحثاً عن مؤشرات لحجم عمليات البنك في سوث تداول العملات الأجنبية.
وستنشر سويسرا كذلك بيانات أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة.
وفي المملكة المتحدة سيتم نشر بيانات حول نشاط كل من القطاع الصناعي والقطاع التصنيعي.
وستختتم كندا بيانات اليوم الحافل بنشر بيانات تصاريح البناء.
الأربعاء 8 تشرين الأول/أكتوبر
ستقوم اليابان بنشر بيانات الحساب الجاري.
أما الصين فستنشر بيانات مؤشر (إتش إس بي سي) لمدراء المشتريات لقطاع الخدمات في البلاد.
وستنشر كندا بيانات مختلفة حول نشاط قطاع الإسكان.
أما في الولايات المتحدة، فسيقوم بنك الإحتياطي الفيدرالي بنشر محضر إجتماعه الأخير للسياسة النقدية.
الخميس 9 تشرين الأول/أكتوبر
ستقوم اليابان بنشر تقرير طلبيات الآلات الصناعية.
وستقوم أستراليا بنشر تقرير الوظائف الذي يتضمن من بين أرقام أخرى كل من التغير في عدد العاطلين عن العمل ومعدل البطالة.
وسيختتم بنك انجلترا إجتماعه بالإعلان عن قراره بشأن سعر الفائدة وإذا ما كان هنالك أي تغيير في حجم برنامج شراء الأصول التحفيزي.
أما كندا فستقوم بنشر تقرير التغيير في أسعار المنازل الجديدة.
كما ستقوم الولايات المتحدة بنشر تقريرها الاسبوعي المعتاد حول مطالبات معونات البطالة.
وفي وقت لاحق من ذات اليوم، سيلقي رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي خطاباً ضمن حفل سيقام في واشنطن، وستترقب الأسواق تصريحاته بشغف.
الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر
سيقوم بنك اليابان بنشر محضر اجتماعه الأخير، والذي يتضمن معلومات قيمة حول الظروف الاقتصادية في البلاد بحسب وجهة نظر البنك. كما سيتم وبشكل منفصل نشر بيانات نشاط القطاع الصناعي.
وفي أستراليا سيتم نشر تقرير التغيير في عدد قروض الرهن العقاري.
أما في منطقة اليورو، فستقوم فرنسا بنشر بيانات الإنتاج الصناعي.
وستقوم المملكة المتحدة بنشر تقرير الميزان التجاري.
كما ستقوم كندا بنشر تقرير الوظائف الذي يتضمن من بين أرقام أخرى كل من التغير في عدد العاطلين عن العمل ومعدل البطالة.
وستنهي الولايات المتحدة بيانات الأسبوع بإصدار تقرير التضخم في أسعار الواردات.