تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في منتصف اليوم في أوروبا وسط نتائج الشركات المالية التي أظهر بعضها أرباحاً فاقت التوقعات و البعض الآخر أظهر خسائراً، لكن شهدنا الضغط السلبي على أسواق الأسهم آتٍ من بيانات الثقة في منطقة اليورو التي انحدرت بشكل كبير دون التوقعات.
و قد قاد هذا التراجع في الأسهم الأوروبية تقرير الثقة عن منطقة اليورو الذي شهد انخفاضاً حاداً فاق التوقعات خلال شهر نيسان حيث شهدنا تراجع قراءة مناخ الأعمال إلى -0.52 مقارنة مع القراءة السابقة -0.30، أما عن القراءة النهائية لثقة المستهلك، فقد تراجعت أيضاً إلى -19.9 و بالمقارنة أيضاً مع قراءة شهر آذار -19.1.
هذا و قد تراجعت مستويات الثقة بالاقتصاد أيضاً لتصل إلى 92.8 مقارنة مع القراءة السابقة 94.2، في حين شهدنا تراجع مستويات الثقة بالصناعات أيضاً لتأتي عند -9.0 مقارنة مع القراءة السابقة -7.2 ، أما عن الثقة بقطاع الخدمات، فقد تراجعت أيضاً بشكل كبير لتصل إلى -2.4 مقارنة مع القراءة السابقة -0.3 و اليت كانت من المتوقع أن تأتي عند -0.5.
كان لهذه البيانات أثر سلبي على الأسواق الأوروبية وسط أزمة الديون التي أثقلت كاهل المستثمرين و حطمت مستويات الثقة، و لكن مزيداً من الانحدار في مستويات الثقة يُعتبر سيء جداً لما سيكون له أثر سلبي على الدورة الاقتصادية و مستويات الانفاق، خاصة و أن الحكومات الأوروبية تتخذ أشد الاجراءات التقشفية للحد من عجز ميزانياتها.
و من جهة أخرى، ارتفعت تكاليف الاقتراض على ايطاليا اليوم في مزاد باعت فيه ما قيمته 8.5 مليار يورو من السندات قصيرة الأمد مدة استحقاقها ستة أشهر و ذلك وسط اضطراب وضع البلاد بالنسبة لارتفاع دينها العام بشكل مطرد و تعثر اقتصادها في الوضع الحالي وسط السياسات التقشفية الشديدة التي تتبعها الحكومة لخفض نسبة الدين العام.
وصل العائد على هذه السندات إلى مستويات 1.77% مقارنة مع العائد السابق التي دفعته الدولة عند 1.12%، و الذي يُضفي المزيد من الاشارات إلى أن الدولة قد تشهد ارتفاع في تكاليف الاقتراض طويلة الأمد في مزاد ستعقده غداً الجمعة.
و لكن على الرغم من أثر البيانات السلبي، إلا أن مؤشر الفاينانشال تايمز البريطاني استطاع تحقيق بعض المكاسب على الرغم من ركود الاقتصاد البريطاني بعض انكماشه لربعين متتاليين، إلا أن منظمة ناشونوايد أصدرت بياناً أشارت فيه عن تحسن مستويات الثقة بشكل كبير، في حين استفاد الجنيه الاسترليني من التكهنات التي تُشير إلى عدم قدرة المركزي البريطاني حالياً أخذ المزيد من السياسات التيسيرية على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة نظراً لمستويات التضخم المرتفعة.
بتمام الساعة 07:51 بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر STOXE 600 بنسبة 0.23% ليسجل مستويات 256.36 نقطة، كان القطاع المالي هو الخاسر الأكبر منخفضاً بنسبة 1.54% أما عن أداء الأسهم فقد انخفض سهم Alcatel بأسرع وتيرة مسجلا خسائراً بنسبة 13.89% مسجلا مستويات 1.26 جنيه ، في حين ارتفع سهم Rohen Klinikum بنسبة 46.24% مسجلا مستويات 21.60 يورو.
أما مؤشر FTSE 100 فقد ارتفع بنسبة 0.10% أي بمقدار 5.96 نقطة مسجلا مستويات 5724.85 نقطة، كان قطاع النفط و الغاز هو الرابح الأكبر مرتفعاً بنسبة 2.34% أما عن أداء الأسهم فقد انخفض سهم Royal Dutch بأسرع وتيرة مسجلا أرباحاً بنسبة 3.36% مسجلا مستويات 2199.50 جنيه، في حين هبط سهم Astrazenca بنسبة 5.60% مسجلا مستويات 2682.00 جنيه.
هبط مؤشر DAX بنسبة 0.30% أي بمقدار 19.82 نقطة مسجلا مستويات 6684.68 نقطة، و ربح مؤشر CAC بنسبة 0.82% أي بمقدار 26.52 نقطة مسجلا مستويات 3206.94 نقطة.