بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية إن جماعة جيش الإسلام المعارضة أفرجت عن خمسة أسرى يوم الأربعاء بموجب اتفاق يتعلق بمدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وذكر المرصد أن مقاتلي جيش الإسلام كانوا قد خطفوا الأسرى من مدينة عدرا القريبة قبل نحو خمس سنوات.
ومن ناحية أخرى قال التلفزيون السوري إن الجيش حرر أربع نساء ورجلا "في إطار الجهود التي تبذلها الدولة السورية لتحرير كامل المحتجزين في دوما".
واستعادت قوات الحكومة السورية بدعم من روسيا تقريبا كل الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف دمشق بعد هجوم شرس بدأ في فبراير شباط في انتصار كبير للرئيس بشار الأسد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز "لدينا بشكل مؤكد في القوائم أكثر من 3500 مختطف وأسير" لدى جيش الإسلام.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن جيش الإسلام قبل اتفاقا يحصل مقاتلوه بموجبه على ممر آمن إلى بلدات تقع في منطقة عازلة على الحدود مع تركيا ويسيطر عليها الجيش التركي وجماعات معارضة سورية حليفة لأنقرة.
ولم يؤكد جيش الإسلام مسألة التوصل لاتفاق مع الحكومة السورية بشأن الغوطة. ويوم الثلاثاء قال مصدر في المعارضة إن المحادثات مستمرة مع دمشق في الوقت الذي أفادت فيه وسائل إعلام رسمية برحيل مجموعة أخرى من المقاتلين عن الغوطة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الأربعاء أن حافلات دخلت دوما لليوم الثالث على التوالي لإجلاء المزيد من مسلحي المعارضة وأسرهم إلى مدينة جرابلس في الشمال قرب الحدود مع تركيا.
وكانت جماعة جيش الإسلام التي تشير التقديرات إلى أن عدد مقاتليها بالآلاف، أكدت فيما سبق أنها لن تغادر دوما أو تقبل بنزوح قسري إلى جزء آخر من سوريا.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)