جاكرتا (رويترز) - قضت محكمة إندونيسية يوم الجمعة بإعدام رجل دين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية لتدبيره سلسلة من الهجمات الدامية في البلاد من محبسه.
يأتي الحكم في وقت تسعى فيه إندونيسيا لكبح موجة متصاعدة من التشدد أذكتها أفكار التنظيم المتشدد وعوامل أخرى مع موافقة البرلمان على قوانين أكثر صرامة لمكافحة الإرهاب الشهر الماضي.
ويعتبر أمان عبد الرحمن (46 عاما) الزعيم الأيديولوجي لجماعة أنصار الدولة وهي جماعة فضفاضة تضم متعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية في إندونيسيا.
وقال القاضي أحمد زيني "حكمت المحكمة على المدعى عليه بالإعدام" مضيفا أن عبد الرحمن أدين بارتكاب "أعمال إرهابية".
وسجد عبد الرحمن لدى سماع الحكم، لكنه لم يرد على القاضي حين سأله إن كان سيطعن على الحكم.
وأدين عبد الرحمن بالتخطيط لهجوم بقنابل وأسلحة نارية في قلب العاصمة جاكرتا أودى بحياة ثمانية بينهم أربعة مهاجمين.
وثبت أيضا أنه مسؤول عن هجوم انتحاري العام الماضي أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في محطة حافلات بجاكرتا وتفجير كنيسة في بجزيرة بورنيو مما تسبب في إصابة أربعة أطفال.
وكان يقضي وقتها حكما في سجن شديد الحراسة.
وقال فريق الدفاع إن الحكم "قاس جدا".
وذكر المحامي أصل الدين هاتجاني "ليس لديه رغبة في الاستئناف لأنه لا يعترف بالمحكمة ولا بالقوانين الإندونيسية"، مضيفا أن أمام فريق الدفاع أسبوعا لحسم مسألة تقديم الاستئناف.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)