من إيفانا سكولاراتش
بلجراد (رويترز) - حثت كوسوفو دولتها الأم السابقة صربيا يوم الخميس على الاعتراف بها كدولة مستقلة خلال أول زيارة الى بلجراد لوزير خارجية الاقليم الصربي سابقا والتي أظهرت كيف تطورت العلاقات بين البلدين من العداوة الصريحة إلى التعايش العملي.
وقال انور خليل خوجة إن الاعتراف يجب أن يكون عبر إبرام معاهدة سلام بين البلدين وذلك في تصريحات على هامش اجتماع وزاري لحكومات دول غرب البلقان برعاية الاتحاد الأوروبي والذي تعمد منظموه أن يكون بعيدا عن الرسميات لتجنب أي حساسيات دبلوماسية بين صربيا وكوسوفو.
ولا تزال صربيا ترفض الاعتراف بسيادة اقليمها الجنوبي السابق الذي أعلن استقلاله عام 2008 بعد عقد من الزمن تقريبا على حرب جوية شنها حلف شمال الأطلسي لوقف قتل وطرد الأقلية الألبانية بيد قوات صربية كانت تسعى لقمع التمرد هناك.
ويشارك البلدان في عملية حوار طويلة يرأسها الاتحاد الأوروبي وتركز بشكل اساسي على القضايا العملية بين الدولتين الجارتين اللتين لا تعترف احداهما بالأخرى.
وقال خوجة للصحفيين "برأينا يجب أن ينتهي الحوار بإبرام معاهدة سلام يجب أن تتضمن الاعتراف بكوسوفو كدولة مستقلة وانضمام كوسوفو للأمم المتحدة."
واعترفت أكثر من مئة دولة بكوسوفو منذ انفصالها الذي دعمه الغرب قبل ست سنوات لكن روسيا التي تملك حق النقض في الامم المتحدة -وهي حليفة لصربيا- تمنع كوسوفو من الانضمام إلى المنظمة الدولية.
وقال خوجة متحدثا بالانجليزية "انا في بلجراد للمرة الأولى منذ 25 عاما وهذا يظهر كم كانت الرحلة صعبة إلى بلجراد التي تبعد أربع ساعات فقط بالسيارة."
وردا على سؤال عن أهمية زيارته قال "أنا رمز سيادة كوسوفو."
ولم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الصربيين على تصريحات خوجة.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)