الرباط، 18 ديسمبر/كانون أول(إفي): أفادت اليوم الحكومة المغربية أنها سمحت بعودة الناشطة الصحراوية أمينة حيدر إلى مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، نظرا لأسباب إنسانية وبناء على طلب دول صديقة ولكن ذلك لا يتناقض مع "الاحترام الكامل للقانون المغربي وسيادة الاراضي الوطنية".
وأشارت وزارة الخارجية المغربية، في بيان لها اليوم، إلى أنه رغم الاستجابة لنداءات دول صديقة وشركاء لأسباب إنسانية محضة، تصر المغرب على الاحترام الكامل للقانون المغربي وسيادة الأراضي الوطنية.
ومن جانبها، أشارت وزارة الداخلية المغربية إلى أن حيدر وصلت مساء الخميس إلى الاراضي الوطنية بعد التزامها بالإجراءات الرسمية المعتادة لجهاز الشرطة وخدمات الجمارك في مطار حسن الأول بمدينة العيون.
وأفاد نص البيان أن عودة حيدر تأتى بعد نداءات متكررة وبصفة خاصة من قبل دول صديقة لإيجاد حل لهذا الموقف الذى وضعت حيدر فيه بعد رفضها للقواعد القانونية السارية لاعتبارات إنسانية،".
ومع ذلك، أبرز البيان أن المغرب، الملتزمة باحترام حقوق الانسان، تؤكد مجددا على أنها لن تسمح، لأي سبب، بخرق تطبيق القوانين السارية على أراضيها الوطنية".
وأشارت وزارة الخارجية أن عودة حيدر، التى أضربت عن الطعام لمدة 32 يوما بمطار لانثاروتي بجرز الكناريا الإسبانية قد تمت انطلاقا من "الاحترام الكامل للقانون الوطني".
كانت السلطات المغربية قد منعت حيدر من دخول العيون عاصمة الصحراء الغربية، وقامت بترحيلها إلى مطار لانثاروتي منتصف الشهر الماضي بعد أن رفضت دخول الصحراء كمغربية، وهو ما اعتبرته الرباط تخليا عن جنسيتها.
وقد أعلنت الناشطة إضرابها عن الطعام منذ ذلك الوقت مطالبة بالسماح لها بالعودة إلى العيون، كما رفضت عرض الحكومة الإسبانية بمنحها حق اللجوء أو الجنسية.(إفي)خ غ/م ع