لندن (رويترز) - تباطأت مبيعات التجزئة البريطانية كما كان متوقعا في يوليو تموز بعد أداء قوي في الربع الثاني في الوقت الذي يخفض فيه المستهلكون مشتريات معظم السلع بخلاف الأغذية مما يعزز المخاوف بشأن تراجع الطلب الاستهلاكي.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام مبيعات التجزئة زادت 0.3 على أساس شهري في يوليو تموز بارتفاع طفيف عن توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة 0.2 بالمئة ودون تغيير عن القراءة المسجلة لشهر يونيو حزيران التي تم تعديلها بالخفض.
وانخفض نمو المبيعات في الأشهر الثلاثة حتى يوليو تموز، والذي يحد من تقلبات البيانات الشهرية، إلى 0.6 بالمئة من 1.5 بالمئة في الربع الثاني وهو أقوى أداء ربع سنوي منذ الربع الثالث من 2016.
ويقلص ارتفاع التضخم الدخل المتاح لإنفاق المستهلكين البريطانيين هذا العام مما تسبب في تسجيل مبيعات التجزئة في الربع الأول من العام لأضعف أداء منذ 2010 في الوقت الذي دفع فيه انخفاض الجنيه الاسترليني بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام الماضي تكلفة الواردات للارتفاع.
وبالمقارنة على أساس سنوي فإن نمو أحجام المبيعات هو الأبطأ منذ نوفمبر تشرين الثاني 2013 عند 1.8 بالمئة.
وتباطأ نمو المبيعات على أساس سنوي إلى 1.3 بالمئة من القراءة المعدلة البالغة 2.8 بالمئة في الشهر السابق ومقارنة مع التوقعات البالغة 1.4 بالمئة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام المشتريات لمعظم فئات السلع باستثناء الأغذية انخفضت في يوليو تموز.
وأظهرت أرقام من شركة نيلسن لأبحاث المستهلكين صدرت في وقت سابق يوم الخميس أن أعلى نسبة من البريطانيين في عامين سعوا لخفض الإنفاق في الربع الثاني من 2017.
وتخطي الاسترليني مستوى 91 بنسا لليورو بعد إعلان بيانات مبيعات التجزئة مما ساعد العملة على التحرك بعيدا عن أدنى مستوى في عشرة أشهر الذي سجلته في وقت سابق يوم الخميس.
وكان رد فعل الاسترليني محدودا نسبيا لكنه ساعده على الارتفاع 0.3 بالمئة إلى 91.01 بنس لليورو مقارنة مع المستوى المنخفض البالغ 91.44 بنس الذي سجله يوم الأربعاء.
ومقابل الدولار ارتفع الاسترليني ارتفاعا طفيفا أيضا إلى 1.2895 دولار.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)