باريس، 26 أبريل/نيسان (إفي): أكد المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية، فرانسوا هولاند، اليوم أنه لا يتفق مع مفهوم التنمية الاقتصادية الذي يتبناه رئيس البنك البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، ولكنه يشاركه الرأي بضرورة هذا النمو.
وقال هولاند، الذي ترجح الاستطلاعات فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات المزمع اجراؤها في السادس من مايو/آيار المقبل، ان دراجي يدرج في الاتفاقية التي اقترحها "عناصر" لا يرغب فيها المرشح الفرنسي، كإجراءات "تنافسية أكثر شدة لتحرير بل ولخصخصة" الاقتصاد.
إلا ان هولاند ابدى استعداده لـ"العمل والحوار" مع دراجي إذا وصل إلى قصر الإليزيه، معترفا بأن هذا لن يكون بالامر السهل.
واشاد كذلك بـ"التطور الكبير في الآراء" الذي حدث بمنطقة اليورو خلال الربع العام الاخير فيما يتعلق بالمراهنة على اجراءات تحفيز التنمية، مشيرا الى ان ذلك ليس ضروريا فحسب، بل ممكنا أيضا.
ومن بين الاجراءات التي من شأنها دعم هذا النمو، اشار الى اطلاق سندات أوروبية لتمويل المشروعات الصناعية والمتعلقة بالبنية التحتية وفرض ضريبة على المعاملات المالية وتحفيز عمل الصناديق المالية القائمة، كما اقترح سابقا.
وشدد المرشح الاشتراكي الفرنسي مجددا على عزمه اعادة التفاوض على المعاهدة الاوروبية الجديدة لانضباط الميزانية، كي يدرج بها حزمة اجراءات لتحفيز النمو.
يذكر أن هولاند فاز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة 28.63% من الأصوات متقدما على الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي (27.18%). (إفي)