نيويورك، 30 ديسمبر/كانون أول (إفي): يتابع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن كثب الزيارة التي يقوم بها ثلاثة رؤساء ممثلين عن المنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الى كوت ديفوار، البلد الذي أكد سفيره الجديد أمام الأمم المتحدة أنه "على شفا ابادة عنصرية".
وأوضحت الأمم المتحدة أن أمينها العام يتابع تطور الأحداث في كوت ديفوار، كما اتفق مع الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان على أن يظلا على "اتصال دائم" لمعرفة نتائج هذه الزيارة، التي سيقوم بها ممثلي المنظمة الثلاثة الثالث من الشهر المقبل، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وكان كي مون قد تلقى الثلاثاء أوراق اعتماد الممثل الجديد لكوت ديفوار أمام الأمم المتحدة يوسف بامبا، والذي عُجّل بالتصديق على أوراق اعتماده لنقل رسالة دعم للحسن وتارا، الذي يعترف به المجتمع الدولي رئيسا لكوت ديفوار.
وأضاف "حاولت نقل رسالة خلال المباحثات التي عقدتها حتى الآن بأننا على شفا ابادة عنصرية، ويجب القيام بشيء".
وكان متحدث باسم المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قد اكد في وقت سابق اليوم ان احتمالية لجوء هذا التكتل للقوة العسكرية لخلع رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته، لوران جباجبو من السلطة لا تزال قائمة، رغم المفاوضات الجارية حاليا لحل الازمة بشكل سلمي.
يشار إلى أن اللجنة الانتخابية المستقلة في كوت ديفوار كانت قد أعلنت وتارا فائزا في الانتخابات الرئاسية بنسبة 54.1% من الأصوات، لكن المجلس الدستوري القريب من جباجبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوزه بنسبة 51.45% من الأصوات.
وتزداد مخاوف المجتمع الدولي من اندلاع حرب أهلية جديدة في كوت ديفوار كالتي عاشتها بين عامي 2002 و2007 ، بسبب هذا النزاع القائم بين جباجبو ووتارا اللذين نصبا نفسيهما كرئيسين للجمهورية بعد الانتخابات. (إفي)