واشنطن، 5 فبراير/شباط(إفي): أشاد رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو بالجنود الذين لقوا مصرعهم في أفغانستان وأكد إصرار إسبانيا على البقاء في أفغانستان والإسهام في بناء الديمقراطية فيه.
وأوضح ثاباتيرو هذا الالتزام خلال منتدى نظمه المركز المتخصص في الدراسات الأمنية والدفاعية بواشنطن "أتلتنتيك كونسال"، الخميس، بعد أن قدمه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز.
وقال ثاباتيرو نحن نعلم جميعا من نقوم به في أفغانستان قبل إشارته إلى أخر عسكري لقى مصرعه ضمن القوات الإسبانية بسبب لغم. وأشار إلى أن إسبانيا هى رابع دولة من حيث عدد الضحايا التى بلغت 90 ضحية في أفغانستان مجددا التزامه بهذه العملية ومذكرا باستجابة حكومته إلى النداء الأمريكي وعزمها إرسال 500 جندي إضافيين.
ويرى ثاباتيرو أنه من الضرورى "مواجهة الإرهابيين" مثلما يتم في أفغانستان والتفاهم بين الثقافات وتحالف الحضارات. واعترف ثاباتيرو أن التواجد في أفغانستان صعب توضيحه للرأي العام في غالبية الدول الاوروبية مشيرا إلى ضمان أعضاء الاتحاد الأوروبي بـ"التزام راسخ".
واشار ثاباتيرو إلى أن الولايات المتحدة سوف تظل القوة العالمية الأولى ولكنها "تحتاج إلى أوروبا" لمواجهة التحديات الجديدة. وفي ذات السياق، أكد أن إسبانيا سوف تواصل تقديم دلائل على "الوفاء والتعاون" مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وأعرب عن اقتناعه بأن النزاع في الشرق الأوسط أمامه فرصه لبدء عملية جديدة من الحوار يتوقف نجاحها بشكل كبير على أوروبا والولايات المتحدة ووجوب العمل المشترك والتعاون الكامل.
وأشار ثاباتيرو إلى تحالف الحضارات معربا عن ثقته في انضمام الولايات المتحدة قريبا إليه لمواجهة مد الراديكالية وفتح قنوات حوار مع الدول الإسلامية. ودافع عن تعزيز دور الاتحاد الاوروبي في العلاقات الخارجية بفضل معاهدة لشبونة الأوروبية.
وقدم أطروحاته بشأن حلف شمال الأطلسي(الناتو) الجديد الذى سيتم تحديده في القمة التى سيعقدها التحالف في لشبونة أواخر هذا العام. وقال إنه يجب إيضاح أن أهداف حلف شمال الأطلسي ذات طابع دفاعي وأن موارده ليست موجهة ضد أية دولة وأن الناتو لا يعتبر اية دولة خصما.
ويعتبر ثاباتيرو أن هذه الاستراتيجية الجديدة يجب أن تعير اهتماما خاصا للانتشار النووي والحوار مع روسيا وأعمال القرصنة وأمن الطاقة.
واشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز بجهد ثاباتيرو والعلاقات بين الولايات المتحدة وإسبانيا. وقال إن إسبانيا دولة صديقة للولايات المتحدة حيث تجمعهما شراكة تقوم على أساس التحديات والمصالح المشتركة.
وأضاف جونز أنه "تحت زعامة ثاباتيرو، تعمل إسبانيا والولايات المتحدة معا لإقرار السلام والأمن في العالم متوجها بالشكر لإسبانيا على التعاون الإسباني "الهام" ودعمها لإغلاق معتقل جوانتانامو وسرعة استجابتها لسد احتياجات هايتي.
هذا واختتم ثاباتيرو يومه بالاجتماع مع بعض أعضاء الكونجرس وخبراء اقتصاديين.(إفي)ه خ /م ع