مدريد، 6 يناير/كانون ثان (إفي): تدرس الحكومة الإسبانية صيغا يقوم من خلالها الاتحاد من اجل المتوسط بالمضي قدما، دون الخضوع لسير عملية السلام بين الإسرائيلين والفلسطينيين، كي يتمكن من عقد قمة برشلونة، التي ارجئت مرتين بسبب النزاع.
وتشير مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية إلى ان مدريد تعتقد انه ثمة ارتباط زائد عن الحد بين عملية السلام في اشرق الاوسط، والاتحاد من اجل المتوسط، الذي لم يؤتي بثماره خلال عامين ونصف العام، منذ ان تبنى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فكرة اطلاقه.
وكان الهجوم الذي شنته إسرائيل على اسطول الحرية بينما كان في طريقه لقطاع غزة في مايو/آيار الماضي، قد اجبر على تأجيل قمة ببرشلونة كانت مقررة في السابع من يونيو/حزيران الماضي، خلال الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي.
كما ان جمود المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، التي استؤنفت برعاية امريكية مطلع سبتمبر/ايلول الماضي، تسبب ايضا في ارجاء لقاء آخر كان من المزمع عقده في 21 من نوفمبر/تشرين ثان، بالتزامن مع الذكرى الـ15 لعملية برشلونة، الرامية لدعم الحوار بين ضفتي المتوسط.
وترى وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينث، أن برشلونة لا زال بامكانها استضافة قمة بمشاركة قادة الدول الـ43 الاعضاء في الاتحاد، إلا ان حكومة مدريد تعتقد ان ذلك يتطلب العمل بشكل منفصل عن عملية السلام، لدفع المشروعات التي تم الاتفاق عليها في القمة الاولى بباريس عام 2008.
ورغم ان الاتحاد من اجل المتوسط اطلق بهدف دفع التعاون بين الدول الواقعة على الضفتين، لا كمنتدى لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا ان تطوره بات مرهونا بشكل واضح بالوضع في المنطقة.(إفي)