القاهرة، 5 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم عن إصابة 40 من أفرادها خلال مظاهرات أمام قصر الاتحادية الرئاسي الليلة الماضية ضد إعلان دستوري يعزز من صلاحيات الرئيس محمد مرسي ومسودة مشروع الدستور.
وقالت الوزارة في بيان إنه أصيب 40 من رجال الشرطة بإصابات مختلفة تراوحت بين جروح قطعيه وكسور وكدمات، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم.
وصعدت المعارضة من احتجاجاتها مساء الثلاثاء ضد الرئيس الذي تولى مقاليد السلطة قبل حوالي خمسة أشهر، بوصول عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة (شمال شرق القاهرة)، في مشهد أعاد للأذهان حصار المتظاهرين للمقر الرئاسي ليلة تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير/شباط 2011.
واجتاز المتظاهرون الاسلاك الشائكة التي وضعتها قوات الامن أمام القصر الرئاسي، ما أدى إلى انسحاب الشرطة لتأمين مقر الاتحادية من الداخل بعد مناوشات طفيفة جرى خلالها إطلاق عدد قليل من قنابل الغاز المسيلة للدموع.
وقالت الوزارة في بيانها إنه "رغم الحرص الكامل للقوات على عدم إستخدام العنف فى التعامل مع المظاهرات بإعتبارها مظاهرات سلمي، إلا أن القوات تعرضت للإعتداءات من قبل بعض المتظاهرين".
وأصيب ما لايقل عن 18 متظاهرا في احتكاكات مع قوات الامن مساء الثلاثاء.
ونصب متظاهرون عددا من الخيام أمام القصر الرئاسي أمس بالاضافة إلى استمرار اعتصامهم منذ 12 يوما في ميدان التحرير بوسط القاهرة.
وأمهل تكتل "جبهة الانقاذ الوطني"، الذي يقود المعارضة في مصر، الرئيس محمد مرسي حتى الجمعة المقبل كـ"حد أقصى" لتنفيذ مطالبه المتمثلة في إلغاء الإعلان الدستوري الذي يحصن قرارات مرسي من القضاء، وإلغاء الاستفتاء على مشروع الدستور الذى وصفته بـ"الباطل"، وتشكيل لجنة تمثل كل فئات الشعب لصياغة مشروع دستور.
ودعا مرسي السبت الفائت الناخبين للمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور في 15 من الشهر الجاري، وهو ما انتقدته المعارضة بسبب ما وصفته بغياب التوافق على بنوده.
واعتبرت الجبهة- فى بيانها- ان يوم الجمعة السابع من ديسمبر/كانون أول هو "يوم الحشد العظيم" حول الاتحادية والتحرير وهو ما وصفته بالحد الزمني الأقصى للاستجابة لهذه الاجراءات.
وتشكلت جبهة الإنقاذ الوطني الشهر الماضي بعد صدور الاعلان الدستوري، وتضم الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي، والامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، ورموز ليبرالية ويسارية اخرى. (إفي)