الأمم المتحدة، 11 أكتوبر/تشرين أول (إفي): رفضت مصادر بالبعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة بـ"شكل قاطع" اتهامات أمريكية لطهران بمحاولة تدبير مؤامرة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير وشن هجوم على السفارة الإسرائيلية بالولايات المتحدة.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال المسئول الاعلامي بالبعثة الدبلوماسية الايرانية لدى المنظمة الأممية، الرضا مير يوسفي، "نرفض بشكل قاطع هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة".
وأعلنت السلطات الأمريكية اليوم عن اكتشاف مؤامرة مشتبه بها ذي صلة بإيران تهدف لتنفيذ "عمل إرهابي هام في الولايات المتحدة"، يتضمن اغتيال السفير السعودي في واشنطن ووضع قنابل في السفارة الاسرائيلية بالولايات المتحدة.
وأشار وزير العدل الأمريكي اريك هولدر إلى أن شخصين، يعملان لصالح "هيئات تابعة للحكومة الإيرانية"، اتهما بالتآمر لشن هذه الهجمات.
واكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالية والوكالة الأمريكي لمكافحة المخدرات المؤامرة عندما اتصل أحد المشتبه بهما بعميل سري يعمل لصالح الوكالة كان يعتقد أنه عضو بعصابة "لوس زيتاس" في المكسيك لمطالبته بالمساعدة في اغتيال السفير السعودي عادل الجبير.
وتعاونت الحكومة المكسيكية في إحباط هذه المؤامرة المشتبه بها.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر، أشار هولدر إلى أن الخطة كانت تتضمن اغتيال الجبير، يلي ذلك شن هجوم بالقنابل على سفارتي السعودية وإسرائيل في واشنطن.
وتم تحديد هوية المشتبه بهما وهما منصور عربسيار وغلام شكوري، واتهما بأنهما تلقيا مبلغ 1.5 مليون دولار من الحكومة الإيرانية لارتكاب الهجمات، وفقا لهولدر.
وأوضح هولدر أن عربسيار، والذي تم اعتقاله 29 سبتمبر/أيلول الماضي في نيويورك، ويحمل الجنسية الأمريكية، أقر بأنه يعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وقال هولدر إن شكوري، المتواجد في إيران، لا يزال طليقا. (إفي)