بكين، 12 مايو/آيار (إفي): أكد الصيني زهاو زوهاي الذي قضى عشرة أعوام بالسجن ظلما، أنه اعترف بجريمة قتل جاره التي لم يرتكبها بسبب التعذيب الذي تعرض له خلال استجوابه، وخشية أن يفضي "كثرة الاعتداء عليه إلى موته".
وصرح زوهاي لوسائل الإعلام الصينية اليوم الأربعاء، قائلا "تعرضت للتعذيب خلال استجوابي، كانوا يضربونني بعصاة على رأسي ويعطونني شيئا أشربه يجعلني أشعر بالرغبة الشديدة في النوم، مما جعلني أضطر للاعتراف بجريمة قتل لم اقترفها".
ومن جانبه أكد سونج جوكيانج النائب العام بمنطقة سانجكيو، أن التحقيقات جارية في الوقت الراهن حول قضية زوهاي بهدفة معاقبة المسئولين عما حدث والأشخاص الذين أساءوا استغلال سلطتهم في التعامل معه.
كما رصد مسئولون بمقاطعة هينان (وسط الصين)، تعويضا قدره 10 ألاف يوان (ألف و464 دولار) لزوهاي كما اعتذروا له عن المعاملة التي تلقاها من سلطات المنطقة، ومن المنتظر أن يحصل أيضا على تعويض آخر وفقا لما ينص عليه القانون الصيني.
يشار إلى أن زوهاي تشاجر مع جاره زهاو زهنشانج في أكتوبر/تشرين أول 1997 في البلدة التي يقيمان بها في منطقة زهيشينج بمدينة شانجكيو، ثم اختفى الثاني دون أي أثر له.
وبعد مضي أربعة أشهر قام ابن شقيق زهنشانج بالإبلاغ عن اختفاء عمه، ومن سوء حظ زوهاي ظهرت جثة مشوهة لرجل مقطوع الرأس بالبلدة في مايو/آيار 1999 ، مما أثار الاعتقاد بأنها جثة الجار القتيل.
وتم اعتقال زوهاي في 2002 بتهمة قتل جاره، وحكم عليه بالإعدام مع وقف التنفيذ لعامين وبعدها تم تخفيف العقوبة إلى السجن 29 عاما.
ولكن زوهاي خرج من السجن بعد قضاء عشرة أعوام فيه، بفضل ظهور الجار مرة آخرة نهاية الشهر الماضي وإقراره بأنه هرب من القرية خوفا من انتقام جاره. (إفي)