موسكو (رويترز) - قال البنك المركزي الروسي يوم الاثنين إن مسابقة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها روسيا هذا العام ستعطي دفعة صغيرة للاقتصاد الروسي لكنها قد تتسبب أيضا في زيادة قصيرة الأجل في التضخم.
ويأمل الرئيس فلاديمير بوتين باستخدم البطولة، التي من المقرر أن تستمر من 14 يونيو حزيران إلى 15 يوليو تموز، للترويج لروسيا كقوة عالمية كبرى وإعادة تنشيط الاقتصاد الراكد في مناطق بالبلاد، من خلال تدفق للسياح والانفاق.
وفي تعليقات بالبريد الالكتروني إلى رويترز، قال البنك المركزي إن الانفاق على الاستعدادات للبطولة ساعد بالفعل في دعم الاقتصاد، الذي عاد إلى النمو العام الماضي بعد عامين من التباطؤ.
وأضاف البنك قائلا "فيما يتعلق بالربعين الثاني والثالث من 2018، فإن التأثير الإيجابي القصير الأجل على الاقتصاد الروسي سيتمثل في نمو في الوظائف وزيادة في الطلب على المنتجات الاستهلاكية والخدمات".
وقال محللون بمركز أبحاث في روسيا في يناير كانون الثاني إن مسابقة كأس العالم، التي ستستضيفها 11 مدينة في أرجاء البلاد، قد تضيف ما يصل إلى 0.2 بالمئة إلى النمو السنوي للناتج المحلي الاجمالي في الربعين الثاني والثالث.
لكن البنك المركزي حذر أيضا من أن مسابقة كأس العالم قد تؤدي إلى زيادة في أسعار المستهلكين. ويسعى المركزي الروسي جاهدا لخفض التضخم من مستويات في خانة العشرات الى المستويات المنخفضة التي كانت إبان الاتحاد السوفيتي السابق.
وقال البنك "هناك احتمال لزيادة صغيرة وقصيرة الأجل في أسعار بعض السلع والخدمات (الغذاء والترفيه والفنادق) وهو ما سيؤدي إلى أرباح لعدد قليل من الشركات".
لكن البنك المركزي ما زال يتوقع أن يبقى التضخم في روسيا أقل من المستوى الذي يستهدفه البالغ 4 بالمئة في 2018، ويقول إنه قد يهبط إلى مستوى قياسي منخفض قرب 2 بالمئة في الربع الثاني من العام.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)