ميونخ (ألمانيا)، 7 فبراير/شباط (إفي): أعرب فولفجانج إيشينجر رئيس مؤتمر الأمن في ميونخ اليوم الأحد، عن استيائه إزاء قرار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد برفع تخصيب اليورانيوم، كما وصفه بأنه يشكل تهديدا وخطوة للوراء في المفاوضات مع الغرب حول الملف النووي الإيراني.
وقال إيشينجر قبيل مشاركته في الجلسة الختامية لمؤتمر الأمن في ميونخ اليوم، إنه من المؤسف أن يأتي قرار نجاد بعد يوم من مشاركة وزير خارجيته منوشهر متقي في مؤتمر الأمن للتحدث مع الغرب حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل.
وبالرغم من ذلك، إلا أنه رفض الانتقادات التي وجهت لمشاركة متقي في مؤتمر الأمن بميونخ، مبينا أن مشاركته كانت ضرورية للاستماع لوجهة نظره ومعرفة إذا ما كانت عملية تبادل اليورانيوم ستكون خطوة نحو إنهاء الخلاف حول الملف النووي الإيراني أم لا.
وكان أحمدي نجاد قد أعلن في وقت سابق اليوم، أنه أصدر أوامره إلى علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية كي يبدأ عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وفي الوقت نفسه أكد استعداد بلاده للتفاوض حول مسألة تبادل الوقود النووي.
وقال الرئيس الإيراني: "سنبدأ نحن تخصيب اليورانيوم على الرغم من أن باب المفاوضات مازال مفتوحا".
وأضاف أن العلماء الإيرانيين تمكنوا من معرفة تقنية تسمح بتخصيب اليورانيوم بالليزر، مبينا أن تلك التقنية "ستتيح إمكانية تخصيب اليورانيوم إلى الدرجة المطلوبة.. ولكننا لا نفكر في استخدامها في الوقت الحاضر".
يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد اقترحت على إيران إرسال اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 3.5% إلى الخارج واستعادته بعد ذلك مخصبا بنسبة 20%، بما يكفي لتشغيل مفاعل أبحاث طهران.
الجدير بالذكر أن المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)