بروكسل، 31 مارس/آذار (إفي): تسلم حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الخميس القيادة الكاملة للعمليات العسكرية الدولية في ليبيا، مع اكتمال عملية انتقال سلطتها من الائتلاف الدولي الذي تتزعمه دول فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى الحلف.
وأوضح متحدث باسم الناتو لـ(إفي) أن عملية الانتقال تمت صباح اليوم، وأن حلف شمال الأطلسي أصبح مسئولا عن تولي القيادة العسكرية في ليبيا.
وسيقوم كل من رئيس اللجنة العسكرية للناتو، الأدميرال الإيطالي جيامباولو دي باولا، والجنرال الكندي تشارلز بوشار، الذي يتولى قيادة العمليات من قاعدة الحلف في نابولي الإيطالية، بشرح الوضع الجديد خلال مؤتمر صحفي يعقد في وقت لاحق اليوم.
وتأتي هذه الخطوة بعد قيام الدول الـ28 الأعضاء بالحلف يوم الأحد الماضي بالاتفاق على تولي (الناتو) عملية السيطرة على جميع عمليات حماية المدنيين في ليبيا وتنسيقها.
قبل ذلك بأيام، كان الحلف قد تولى قيادة منطقة الحظر الجوي المفروض على ليبيا وفقا لقرار من مجلس الأمن الدولي، كما اضطلع قبلها بدوره في مراقبة تطبيق قرار حظر تجارة الأسلحة مع حكومة طرابلس، عبر مهمة بحرية في مياه البحر المتوسط.
ويتزامن نقل عملية التحكم في الهجمات الجوية للناتو مع تقليل عمليات القصف الدولية ضد الأهداف التابعة لنظام العقيد معمر القذافي، الأمر الذي سمح لقوات النظام بالانتشار مع تراجع الثوار.
بذلك فقد الثوار الجانب الأكبر من الأراضي التي كانوا قد سيطروا عليها خلال هجومهم يوم الاثنين الماضي، وآخرها مدينة رأس لانوف النفطية.
وأكد الحلف حتى الآن أن "هدفه الوحيد هو حماية المدنيين"، وفقا لقرار الأمم المتحدة، وليس دعم جانب على حساب الآخر.(إفي)