واضعين بعين الاعتبار أن التكهنات لا تزال تحوم في الأسواق باحتمالية تدخل الفدرالي الأمريكي لدعم النظام المالي الأمريكي الذي عانى من الضعف مؤخراً، مشيرين إلى أن البنوك المركزية تحركت لدعم اقتصادياتها وقد يأتي الدور على الفدرالي ليعلن عن أي شيء جديد.
الثلاثاء - الحادي والثلاثين من تموز/ يوليو 2012
من الجدير بالذكر أن الاقتصاد الأمريكي سيبدأ أسبوعه متأخراً، إذ أن يوم الاثنين ستكون الساحة الأمريكية خالية من البيانات الرئيسية الصادرة، وستبدأ جولة إصدار البيانات يوم الثلاثاء إذ سيصدر عن الاقتصاد تقرير الدخل الأمريكي الذي من المتوقع أن يظهر تحسن طفيف في مستويات الدخل والإنفاق الشخصي خلال حزيران/ يونيو، أما بالنسبة لمؤشر قياس التضخم فمن المتوقع أن يرتفع أيضاً بنسبة 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.1%.
ويلي تقرير الدخل بيانات قطاع المنازل الذي سيفصح عن مؤشر ستاندرد أند بورز المُركب 20 لشهر أيار/ مايو الذي من المتوقع أن يظهر ارتفاع أسعار المنازل بوتيرة ضعيفة مقارنة بالارتفاع السابق، في حين أن الأسعار قد تكون قد واصلت انخفاضها على الصعيد السنوي، مشيرين بأن قطاع المنازل لا يزال قيد البحث عن الاستقرار ولا تزال مؤشراته غير واضحة مقارنة بباقي القطاعات الأمريكية.
وسيصدر أيضاً في نفس اليوم مؤشر ثقة المستهلكين عن شهر تموز/ يوليو الذي من المتوقع أن ينخفض مقارنة بالقراءة السابقة، وذلك مع الإشارة إلى أن الأوضاع ضعفت في الاقتصاد الأمريكي مؤخراً، وبتناول مختلف القطاعات نجد بأن الأنشطة الاقتصادية تعرضت لتراجع واضح خلال الربع الثاني من العام الجاري 2012.
الأربعاء - الأول من آب/ اغسطس 2012
في هذا اليوم ستكون التركيز على جوانب أخرى من الاقتصاد الأمريكي، حيث سيصدر بداية عن قطاع العمل الأمريكي مؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص، الذي من المتوقع أن يُظهر إضافة وظائف خلال شهر تموز/ يوليو بأدنى مما أضافه خلال حزيران/ يونيو، وتكمن أهمية هذا التقرير بأنه يصدر قبيل صدور تقرير الوظائف، لذلك فإنه يعطي نظرة عما قد يأتي في التقرير الأهم بالنسبة للولايات المتحدة على وجه الخصوص والعالم بشكل عام.
وسيصدر في ذلك اليوم أيضاً مؤشر معهد التزويد الصناعي عن شهر تموز/ يوليو الذي من المتوقع أن يظهر توسع للمرة الأولى منذ ثلاث أو أربع شهور، بينما من المتوقع أن يرتفع الإنفاق على البناء بنسبة 0.4% خلال حزيران/ يونيو مقارنة بالارتفاع السابق الذي بلغ 0.9%.
ويتمثل البيان الأبرز في قرار الفائدة الأمريكي الذي من المتوقع أن يبقى دون تغيير بين 0.0-0.25%، ولكن سيصدر إلى جانب القرار بيان صادر عن الفدرالي الأمريكي الذي قد يتضمن أي جديد بخصوص سبل دعم الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة خاصة عقب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
الخميس والجمعة – الثاني والثالث من آب/ اغسطس 2012
سيصدر الخميس تقرير طلبات الإعانة الأمريكية التي من المتوقع أن تكون قد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي، في حين سيتنقل التركيز نحو يوم الجمعة حيث سيصدر تقرير الوظائف الأمريكي والذي سيعكس مدى تقدم قطاع العمل بصورة أوضح من تقرير طلبات الإعانة.
وأخيراً سيصدر مع نهاية الأسبوع تقارير هامة تُغطي جوانب حساسة في الاقتصاد الأمريكي، إذ نجد بأن الساحة الأمريكية ستكون مسرحاً للمفاجآت، حيث سيصدر تقرير الوظائف المرتقب من العالم أجمع، ومن المتوقع أن يواصل الاقتصاد الأمريكي عملية إضافة الوظائف خلال تموز/ يوليو وبأعلى مما أضافه خلال الشهر الذي يسبقه، حيث من المحتمل أن يضيف الاقتصاد 100 ألف وظيفة مقابل 80 ألف وظيفة، مع العلم أن معدل البطالة قد يثبت عند القراءة السابقة 8.2%.
وفي النهاية عزيزي القارئ لا بد لنا من الإشارة إلى أن العيون ستبقى على البيانات الصادرة في الساحة الأمريكية ولكن سيكون التركيز موجّه أيضاً على أوروبا وتطورات الأوضاع الاقتصادية التي تعاني من ضعف في أنشطتها، مع العلم أن الدولار الأمريكي سيكون محطّ اهتمام المُستثمرين في تلك الأثناء وذلك في حالات التشاؤم التي تنتابهم في خضم حالة عدم التيقّن بما ستؤول إليه الأوضاع في القارة العجوز، هذا مع العلم أن قرارات الفائدة الأوروبية والبريطانية ستكون حاضرة مع اقتراب نهاية الأسبوع...