طهران، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): قال قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري اليوم إن قوته ستقوم بمناورات (الولاية 90) اعتبارا من بعد غد السبت بين مضيق هرمز والمحيط الهندي.
وفي تصريحات، نقلتها وكالة (إرنا) الرسمية، أعلن سياري أن المناورات ستستمر عشرة أيام، حتى الثالث من الشهر المقبل.
وأثارت هذه المناورات قلق دوليا كبيرا، حيث إن برلمانيا إيرانيا قال يوم 13 من الشهر الجاري إن البحرية ستختبر خلال هذه المناورات قدرتها على إغلاق المضيق، بوابة الخليج العربي الذي يعبر من خلاله جزء كبير من النفط العالمي.
كان بارفيز سروري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان قد أكد "سنقوم بمناورات لنختبر إمكانية إغلاق المضيق في فترة زمنية وجيزة، وإذا كان العالم يرغب في جعل هذه المنطقة غير مستقرة فنحن أيضا سنجعل العالم غير مستقر".
ونفى عدد من ممثلي الحكومة، بينهم وزير النفط رستام قاسمي، في وقت لاحق أن تفكير إيران في إغلاق المضيق خلال المناورات.
وأضاف سياري "نقوم كل عام بتوسيع مناوراتنا وهذا العام ستبدأ في مضيق هرمز، كذلك ستشمل بحر عمان، والمياه الدولية بالمحيط الهندي حتى خط طول 20 درجة شمالا".
وأشار إلى أن قواتها ستستخدم خلال هذه المناورات غواصات من مختلف الأنواع، وطائرات بدون طيار وأسلحة دفاع بحرية، أرض بحر.
وتعبر ثلث تجارة النفط العالمي من خلال مضيق هرمز، الذي يعد أحد أكثر النقاط الاستراتيجية أهمية في العالم.
يشار إلى أن إيران تتعرض لضغوط دولية كبيرة على خلفية برنامجها النووي الذي تقول الولايات المتحدة وجانب من المجتمع الدولي إنه يحمل أهدافا عسكرية، فيما تصر طهران على طابعه السلمي.
وإلى جانب مجموعات متعاقبة من العقوبات الدولية التي تعرضت لها الجمهورية الإسلامية، فإنها تتعرض لتهديدات كذلك من جانب إسرائيل بالتعرض لعمل عسكري لوقف برنامجها النووي.
وأكدت إيران بدورها أنها سترد بقسوة على أي عمل عدائي تتعرض له، وذكرت من بين الإجراءات التي قد ستتخذها في هذا الصدد إغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي من شأنه زعزعة استقرار تجارة النفط العالمية. (إفي)