سان بترسبورج(روسيا)، 15 أغسطس/آب (إفي): تعكف السلطات الروسية والفنزويلية حاليا على اعداد اتفاقيات تعاون في القطاعات التقنية (العسكرية والبترول والبنوك) قبل الزيارة التي يعتزم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز القيام بها الى موسكو الشهر المقبل.
وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي إيجور سيشن، في مؤتمر صحفي مشترك عقده ونائب الرئيس الفنزويلي رامون كاريساليس، الى أن البلدين قد يوقعان على اتفاقيات جديدة في مجال التسليح، اذا ما توصل الرئيسان الى اتفاق بهذا الصدد.
وأضاف سيشن أن شافيز سيحصل على عربات قتال مدرعة روسية "اذا ما طالب بذلك"، مشيرا الى أن "اتفاقيات بهذا الحجم منوطة بالرؤساء"، في رده على تساؤل حول امكانية قيام روسيا بابرام هذه الصفقة مع كاراكاس.
ومن جانبه، أكد كاريساليس على "حق بلاده الكامل" في ضمان أمنها وأمن حدودها والقيام بالصفقات اللازمة التي تكفل لها القيام بذلك.
وكان كاريساليس قد وصل الى روسيا الجمعة للمشاركة في اجتماع اللجنة الحكومية الثنائية المشتركة للتعاون بين كاراكاس وموسكو، لبدء التجهيزات اللازمة لزيارة شافيز.
يشار الى أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد خلال اجتماعة بوزير الطاقة الفنزويلي رفائيل راميريث، أثناء زيارته لموسكو الاثنين الماضي، أن بلاده ترغب في تنويع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن التعاون في مجال الطاقة سيظل دائما هو عصب العلاقة بين الطرفين.
وأشاد بوتين بالسلطات الفنزويلية لسماحها لشركات النفط الروسية باستخراج النفط من منطقة أورينكو، مبرزا التوقعات "المبشرة" التي تصاحب عمل شركة الغاز الروسية (غازبروم) بفنزويلا.
وألمح المسئول الروسي إلى ضرورة خلق بنك مشترك بين الجانبين لتمويل الاستثمارات والمشروعات المشتركة المتعلقة بمجال الطاقة.
وأبرز بوتين نية بلاده في التعاون مع كاراكاس في مجالات النقل والبناء، مؤكدا أنه وقع قرارا حكوميا يسمح ببدء سريان اتفاقية ثنائية تتعلق بالصيد بين الجانبين.
وأكد بوتين من جانبه رضاه عن التعاون العسكري الأخذ في النمو مع كاراكاس، مؤكدا أن حكومته ستدرس مطالب فنزويلا الأخيرة المتعلقة بالأسلحة.
وكان شافيز قد أعلن مؤخرا أن سبتمبر/أيلول المقبل سيشهد توقيع "اتفاقية عسكرية هامة" في مجالات الدفاع والتسليح الجوي بمدينة سان بطرسبرج بين مسئولي موسكو وكاراكاس. (إفي)