دبي (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية القطري إن الصندوق لا يصفي أصولا في الخارج لدعم النظام المصرفي في البلد الخليجي منذ أن فرضت أربع دول عربية حظرا على قطر في يونيو حزيران من العام الماضي.
وتسبب الحظر في تدفقات إلى الخارج لودائع من بنوك قطرية في الأشهر الأولى، وتظهر بيانات من مصرف قطر المركزي أن هيئات حكومية قدمت حماية للبنوك بأن أودعت فيها حوالي 30 مليار دولار في الفترة بين يونيو حزيران وديسمبر كانون الأول.
وانحسرت تلك التدفقات إلى حد كبير الآن وهو ما يزيل الحاجة إلى عملية دعم حكومي، لكن مصرفيين قالوا إن الكثير أو معظم الودائع الطارئة في البنوك التي جاءت العام الماضي كانت من جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثرة السيادية).
لكن الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار قال إن الصندوق، الذي تشير تقديرات غير رسمية إلى أن أصوله تبلغ حوالي 300 مليار دولار، لا يحتاج إلى بيع أصول خارجية لجمع أموال، بل إنه على وشك أن يعلن عن "صفقة العمر".
ونقلت صحيفة لوسيل عن الشيخ عبد الله قوله "كيف يقوم جهاز قطر للاستثمار بتسييل أصول في الوقت الذي لا تحتاج الدولة لتسييل هذه الأصول... كيف أقوم بتسييل أصول كما يدعون في نفس الوقت الذي أواصل فيه عمليات الشراء؟".
وأضاف قائلا دون أن يذكر تفاصيل "قبل يومين عقدنا صفقة في ميامي وسنعلن عنها خلال الأيام المقبلة، وهذا أقوى دليل علي أن عمليات الجهاز لم تتأثر وأننا مستمرون في استثماراتنا".
وقال الشيخ عبد الله إن جهاز قطر للاستثمار يتمتع بوضع "متميز" في الأسواق العالمية وسيواصل الاستثمار حول العالم.
وكان يتحدث في الولايات المتحدة أثناء وجوده ضمن الوفد المرافق لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي. وعاد الشيخ تميم إلى الدوحة يوم السبت.
وقال الشيخ عبد الله إن استثمارات جهاز قطر في الولايات المتحدة مستقرة وقوية وإن الجهاز أنفق حتى الآن 35 مليار دولار في تنفيذ حوالي 60 بالمئة من خططه الاستثمارية هناك للفترة من 2015 إلى 2020.
وفي الأشهر القليلة الماضية خفض جهاز قطر، بين صفقات أخرى، حصته في كل من شركة تيفاني آند كو (NYSE:TIF) للحلي الفاخرة وبنك كريدي سويس السويسري.
وقال مصرفي في الخليج له تعلامات مع جهاز قطر لرويترز إنه يعتقد أن ذلك يأتي في إطار تعديلات في المحافظ الاستثمارية والأصول تتيح فرصا مربحة مغرية، أكثر من أن تكون نتيجة لأي اندفاع لجمع أموال لإستخدامها داخل قطر.
وأضاف المصرفي أن جهاز قطر للاستثمار يبحث عن فرص استثمارية في الولايات المتحدة وآسيا.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)