أبوظبي (رويترز) - ذكر تقرير بحثي أن جهاز أبوظبي للاستثمار وجهاز قطر للاستثمار صارا ضمن أكبر خمسة مستثمرين في العقارات على مستوى العالم في مؤشر على اتجاه صناديق الثروة السيادية الخليجية بشكل متزايد إلى إجراء تعديلات في محافظها الاستثمارية.
وساهمت صناديق الثروة السيادية الخليجية في تنويع اقتصادات تلك البلدان بعيدا عن النفط والاستثمار في مجموعة واسعة من الأصول غير النفطية.
وقالت إندوسويز لإدارة الثروات التابعة لكريدي أجريكول في مذكرة بحثية إن جهاز أبوظبي للاستثمار، أحد صناديق الثروة السيادية الأكثر ثراء في العالم، يستثمر 62.1 مليار دولار في أصول عقارية مما يجعله أهم مستثمر في العقارات على مستوى العالم.
ويمثل هذا نسبة 7.5 بالمئة من إجمالي الأصول المدارة.
أما جهاز قطر للاستثمار فيملك استثمارات بقيمة 35 مليار دولار في العقارات ويحتل المركز الخامس عالميا بعد هولندا وألمانيا وفرنسا.
وقالت المذكرة نقلا عن بيانات من آي.بي.إي ريل أسيتس "المستثمرون من المؤسسات يعززون مخصصات محافظهم في الاستثمارات البديلة بما في ذلك العقارات"، مضيفة أن الأصول العقارية ساهمت في توفير مصدر دخل ثابت ومتنوع للمحافظ المؤسسية، وكذلك تحقيق عائد في بيئة تتسم بتدني سعر الفائدة.
وتشمل بعض المشروعات العقارية الحالية لجهاز أبوظبي للاستثمار تطوير مشروع ووترلاين سكوير السكني الفاخر بقيمة تتجاوز ملياري دولار على نهر هدسون في نيويورك، وصفقة بقيمة 200 مليون يورو مع شركة بويج باتيمون إل.دو. فرانس للتطوير العقاري لبناء برج إداري يتألف من 38 طابقا في باريس ومركز سويسرا التجاري الذي افتتح في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وتشمل استثمارات جهاز قطر للاستثمار حصة في امباير ستيت ريالتي ترست المالكة لإمباير ستيت وناطحات سحاب في لندن منها ذا شارد وكاناري وارف.
وتظهر قائمة آي.بي.إي ريل أسيتس لأكبر مئة مستثمر في العقارات ظهور لاعبين جدد على الساحة من الشرق الأوسط وكوريا الجنوبية وسنغافورة والصين على وجه الخصوص ضمن أهم عشرين مستثمر.
ويدير جهاز أبوظبي للاستثمار احتياطيات إمارة أبوظبي التي تنتج نحو ثلاثة بالمئة من إنتاج النفط العالمي.
ويدير الصندوق أصولا بقيمة 828 مليار دولار وفقا لما ذكره معهد صناديق الثروة السيادية، مما يجعله ثالث أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)