Investing.com - يحتار العالم بين نارين، أولهما أن يتعايش بشكل طبيعي مع فيروس كورونا ويتحوّل بذلك إلى فيروس موسمي، وعلى الناحية الأخرى تستمر تحذيرات بشأن ضرورة مراقبة انتقال الفيروس بين الحيوانات والبشر.
ويحدث ذلك بينما يختبر العالم ارتفاعًا في معدلات الإصابة عالميًا، وتحدث الولايات المتحدة قائمة جديدة للدول التي تحذر رعاياها من السفر إليها.
مراقبة دقيقة
دعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، خلال اجتماع عقد في جنيف، إلى إجراء مراقبة دقيقة لجميع حالات الانتقال المحتمل لفيروس "سارس-كوف-2 " بين الحيوانات والبشر. وكان الاجتماع العاشر للجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن تطور الوضع مع "كوفيد – 19" قد عُقد في 13 يناير، ودعا الخبراء، بوجه خاص، الدول إلى "إجراء تحقيقات وبائية بشأن انتقال فيروس (سارس-كوف-2) بين الحيوانات والبشر.
بالإضافة إلى إجراء مراقبة موجهة للحيوانات التي من المحتمل أن تكون ناقلة أو حاضنة للفيروس". وترى منظمة الصحة العالمية إن المراقبة المباشرة والآنية وتبادل البيانات بشأن انتقال وتطور "سارس كوف-2 " في الحيوانات سيساعد على إدراك عالمي لوبائيات الفيروس، وتحديد المتغيرات الجديدة في الوقت المناسب في مجموعات الحيوانات وتحديد المخاطر الصحية العامة.
عاجل: ولي العهد السعودي.. مفاجأة جديدة
تحذير أمريكي
نصحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بعدم السفر إلى 22 دولة ومنطقة، منها إسرائيل وأستراليا ومصر وألبانيا والأرجنتين وأوروغواي، بسبب ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 فيها.
ورفعت المراكز تحذيرها من السفر إلى "المستوى الرابع "مرتفع للغاية"، وأبلغت الأميركيين بأن عليهم تجنب السفر إلى تلك الدول، والتي تضم أيضا بنما وقطر وجزر البهاما والبحرين وبرمودا والجزر العذراء البريطانية وجزر تركس وكايكوس وسورينام وسانت لوسيا وبوليفيا.
وتدرج المراكز الأميركية الآن ما يزيد قليلا على مئة دولة ومنطقة في المستوى الرابع، كما رفعت إلى "المستوى الثالث مرتفع 20 دولة أخرى منها أوغندا والكويت وجامايكا وكوستاريكا وكوبا.
بشرى
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، وأن المنظمة تعمل على استراتيجية للتعايش مع كورونا خلال الأشهر المقبلة. وتابع المنظري: "إن المرحلة الحرجة من الجائحة التي تتسم بمآسي الوفيات والاحتجاز في المستشفيات يمكن أن تنتهي في عام 2022، وسنعمل خلال الأشهر المقبلة على وضع استراتيجية للتعايش مع كورونا في إقليمنا".
ولن يقضي ذلك على الفيروس، ولكننا نستطيع السيطرة عليه بالقدر الذي يكفي للتعايش معه، مثلما نفعل مع فيروس الإنفلونزا الموسمية وغيره من الفيروسات الشائعة".
وأوضح المنظري: "في الوقت الحالي، ما زلنا في منتصف الجائحة.. إننا على مشارف السنة الثالثة من الجائحة، ما زلنا نخوض معركة كاملة ضد هذا الفيروس، رغم الأدوات الجديدة مثل اللقاحات والعلاجات". وأضاف المنظري: "سنواجه التحديات نفسها هذا العام، وربما تكون العواقب أشد بسبب الانتشار الواسع الناجم عن المتحورات الجديدة".
كورونا للأبد
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد اليوم الخميس، أنه يتعين على بريطانيا تعلم كيفية التعايش مع مرض كوفيد-19، إذ أنه قد يبقى للأبد وأضاف أن بريطانيا تتقدم على دول أخرى مع رفع الحكومة لقيود احتواء الفيروس.
وقال جاويد يتعين علينا تعلم كيفية التعايش معه، من المحزن أن الناس تموت من الإنفلونزا كذلك، في السنوات السيئة للإنفلونزا من المحزن أن نحو 20 ألفاً قد يفقدون حياتهم لكننا لا نغلق بلدنا بالكامل.
وأضاف جاويد: "كوفيد لن يختفي، سيظل معنا لسنوات طويلة وربما للأبد، ويتعين علينا تعلم التعايش معه، أعتقد أننا نقود أوروبا في التحول من الجائحة إلى الوباء المتوطن ونتقدم الآخرين في إظهار كيفية التعايش مع كوفيد للعالم".
لقاحات
وقالت شركة "فالنيفا" الفرنسية للتكنولوجيا الحيوية، بأن دراسات أولية أظهرت أن ثلاث جرعات من لقاحها المرشح للوقاية من "كوفيد-19" أبطلت مفعول المتحورة "أوميكرون".
بينما أعلنت 30 شركة أدوية عالمية عن توقيع اتفاق من أجل إنتاج عقار لكورونا منخفض التكلفة.
جونز هوبكنز
وقالت جامعة (جونز هوبكنز) الأمريكية، بأن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم ارتفعت إلى 337 مليون و830 ألفا و804 حالات.
وأضافت في أحدث إحصائية نشرتها، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى 5 ملايين و564 ألفا و875 وفاة
ووفقا أن الولايات المتحدة سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة حول العالم، والتي بلغت أكثر من 68.5 مليون إصابة، في حين تجاوزت حصيلة الهند 38.2 مليون إصابة لتحتل المرتبة الثانية، تلتها البرازيل بأكثر من 23.4 مليون حالة.
ووفقا لأحدث البيانات، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بـ857 ألفا و768 وفاة، تلتها البرازيل في المرتبة الثانية بـ622 ألفا و125 وفاة ثم تأتي الهند في المرتبة الثالثة بإجمالي 487 ألفًا و693 وفاة