كييف/موسكو (رويترز) - استخدمت الشرطة في روسيا البيضاء قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين يوم الأحد في حين تقدم عشرات الآلاف نحو قصر الاستقلال في العاصمة مينسك مطالبين باستقالة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وأظهرت لقطات مصورة محتجين يحملون رايات المعارضة ذات اللونين الأبيض والأحمر وهم يتفرقون حيث سُمع دوي القنابل مع حلول الظلام.
جاءت إجراءات الشرطة قبل ساعات من انتهاء مهلة حددتها المعارضة لاستقالة لوكاشينكو قبل منتصف الليل وإلا واجه إضرابا عاما.
كما أظهرت اللقطات المصورة، التي نشرتها مؤسسات صحفية مرموقة على مواقعها الإلكترونية، انفجارات وسحب الدخان الأبيض تملأ الأحياء السكنية في حين كان المحتجون يختبئون خلف السيارات أو يلوذون بالفرار من الشرطة. وذكرت وكالة الإعلام الروسية ووكالة تاس للأنباء أن مسؤولي إنفاذ القانون أكدوا استخدام أسلحة مكافحة الشغب واعتقال محتجين.
ولم يتسن لرويترز على الفور التأكد من صحة اللقطات المصورة.
وفي وقت سابق من يوم الاحد انطلقت جموع المحتجين في الشوارع تردد هتاف "إضراب.. إضراب" في حين كان البعض يلوحون بالرايات ويقرعون الطبول.
وأُغلقت 12 محطة مترو وجابت قوات مكافحة الشغب الشوارع وقُطعت خدمة الإنترنت في مينسك. وقالت نقابة الصحفيين المحلية إن اثنين من الصحفيين اعتقلوا قبل الاحتجاج.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصادر بوزارة الداخلية قولها إن الشرطة اعتقلت عشرات الأشخاص وإن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع في بلدة ليديا.
ويحكم لوكاشينكو روسيا البيضاء منذ أكثر من ربع قرن، ولم يبد أي استعداد للرحيل، مستفيدا من قروض ووعود بالدعم العسكري من حليفته التقليدية روسيا.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)