لا بالما (رويترز) - تسببت انفجارات بركانية في جزيرة لا بالما الإسبانية في إطلاق حمم في الهواء يوم السبت مع انفتاح منفذ جديد للانبعاثات، مما اضطر السلطات لإغلاق المطار في حين اصطف الناس في طوابير طويلة لمغادرة الجزيرة باستخدام العبّارات.
ودخل بركان كومبري فييخا، الذي بدأ ثورانه يوم الأحد الماضي، مرحلة انفجار جديدة. وقال معهد جزر الكناري للبراكين إن منفذا جديدا للانبعاثات انفتح غربي الفوهة الرئيسية.
وقال المعهد الوطني للجغرافيا والتعدين إن طائراته المسيرة رصدت انكسارا في الهيكل المخروطي للبركان.
وقال ميجيل أنخيل موركويندي مدير اللجنة المعنية بالتعامل مع البراكين (بيفولكا) في مؤتمر صحفي يوم السبت "من المعتاد في هذا النوع من الثوران أن ينكسر الهيكل المخروطي للبركان. تتشكل فوهة بركان لا تتحمل وزنها... فينكسر المخروط... وقع هذا الانشقاق الجزئي الليلة الماضية".
وأضاف موركويندي أن عمليات الإجلاء الحالية ستستمر لمدة 24 ساعة أخرى كإجراء احترازي.
ومنذ أن بدأ ثوران البركان الأسبوع الماضي، تدفقت آلاف الأطنان من الحمم منه ودمرت مئات المنازل وأجبرت قرابة ستة آلاف شخص على النزوح.
وقالت شركة أينا التي تدير المطارات الإسبانية يوم السبت إنها أغلقت مطار الجزيرة.
وأضافت على تويتر "مطار لا بالما لا يعمل بسبب تراكم الرماد. بدأت مهام التنظيف لكن الوضع ربما يتغير في أي وقت".
* طوابير في الميناء
اصطف الناس، الذين ألغيت رحلات بعضهم، في طوابير طويلة في ميناء لا بالما الرئيسي في محاولة لمغادرة الجزيرة بواسطة العبّارات.
وقال كارلوس جارسيا (47 عاما) "أنا ذاهب إلى برشلونة. ولكن لأننا لا نستطيع السفر جوا، فإننا نأخذ العبارة إلى لوس كريستيانوس (في جزيرة تينيريف)، ومن هناك سنذهب إلى المطار ونسافر إلى برشلونة".
وقالت السلطات المحلية إن من أجلتهم من ثلاث بلدات أخرى يوم الجمعة لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم لاستعادة متعلقاتهم بسبب "تطور حالة الطوارئ البركانية".
وجزيرة لا بالما هي واحدة من أرخبيل جزر الكناري.
ولم يسفر ثوران البركان حتى الآن عن إصابات خطيرة أو وفيات، لكن 15 بالمئة من محصول الموز ذي الأهمية الاقتصادية للجزيرة مهدد بالتلف وهو ما يهدد بدوره آلاف الوظائف.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)