أنقرة (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم السبت إن تركيا لن تتهاون مع أي انتهاكات لحقوق الإنسان في شمال شرق سوريا بينما صمد وقف لإطلاق النار في منطقة حدودية أرسلت أنقرة قواتها إليها هذا الشهر لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، قال جاويش أوغلو إن تركيا تقدم مساعدات إنسانية للمدنيين في المنطقة لكنه أضاف أن بلاده ترى أن اقتراح ألمانيا لمنطقة دولية "آمنة" في شمال شرق سوريا "غير واقعي".
وتابع قائلا "سنحقق في كل وحتى في أصغر انتهاك (لحقوق الإنسان) وشكوى. لن نتهاون حتى مع أقل انتهاك من انتهاكات حقوق الإنسان".
وتقول أنقرة إن العملية العسكرية، التي نفذتها بعد أن انسحبت القوات الأمريكية من منطقة الحدود مع سوريا، تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية السورية فحسب. وتعتبر تركيا الوحدات منظمة إرهابية على صلة بتمردين أكراد في جنوب شرق أراضيها.
وأوقفت أنقرة عمليتها العسكرية الأسبوع الماضي بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة. ثم تفاوض أردوغان على اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأت بموجبه قوات حرس الحدود السورية والشرطة العسكرية الروسية في إبعاد وحدات حماية الشعب عن الحدود السورية التركية لمسافة نحو 30 كيلومترا.
واعتبارا من يوم الثلاثاء ستبدأ قوات روسية وتركية في تنفيذ دوريات على شريط باتساع عشرة كيلومترات في شمال شرق سوريا كانت تنتشر فيه قوات أمريكية لسنوات مع حلفائها الأكراد السابقين.
وانتقد حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، بما شمل الولايات المتحدة، توغلها العسكري في شمال شرق سوريا خشية أن يقوض الحرب ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقدمت وزيرة الدفاع الألمانية يوم الخميس اقتراحا لحلف شمال الأطلسي لإقامة منطقة أمنية على الحدود التركية السورية. وتلقى الاقتراح دعما مبدئيا من تركيا والولايات المتحدة لكن جاويش أوغلو قال يوم السبت إنه غير واقعي.
ويتطلب تنفيذ الخطة الألمانية دعما من روسيا أقوى طرف دولي في سوريا والحليف المقرب للرئيس السوري بشار الأسد.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)