برشلونة (رويترز) - بدأت جماعات مؤيدة لاستقلال إقليم قطالونيا مسيرات احتجاجية في الإقليم يوم الأربعاء احتجاجا على حكم بسجن تسعة من قادة الانفصال، بالرغم من تحذير جديد من الحكومة الإسبانية بأنها ستتدخل لفرض الأمن إذا لزم الأمر.
وقالت الحكومة إنها ستتحرك بحزم لكن بطريقة متناسبة لحفظ النظام بعدما رشق محتجون الشرطة المسلحة بالهراوات بعلب الصفيح والحجارة والشعلات وأضرموا النار في حاويات للقمامة يوم الثلاثاء في برشلونة عاصمة الإقليم. واعتقلت السلطات 30 شخصا.
وتشكل المواجهات تحديا لكل من زعيم الإقليم المؤيد للاستقلال كيم تورا وحكومة مدريد بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث.
وقال مكتب سانتشيث في بيان صدر فيما التقى بقادة الأحزاب الوطنية الرئيسية سعيا للتوصل لرد مشترك على الاضطرابات "بعث سانتشيث ... رسالة واضحة مفادها أنه لا يستبعد أي سيناريو، يجري التخطيط لكل شيء وسيتصرف بحزم، إذا لزم الأمر، وبطريقة متناسبة".
ويتعرض رئيس الوزراء الاشتراكي، الذي يواجه انتخابات في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني، لضغوط من أحزاب اليمين لتشديد موقفه إزاء قطالونيا وتفعيل قانون للأمن الوطني لتولي إدارة قوات أمن الإقليم.
ويضغط ساسة في مدريد على تورا لإدانة العنف لكنه لم يفعل ذلك عندما سأله الصحفيون عن تعليقه على الاشتباكات التي وقعت يوم الثلاثاء.
وقال تورا أثناء المشاركة في مسيرة بالقرب من جيرونا معقل الانفصاليين "المهم هنا هو رؤية هؤلاء الناس وهم يرفضون الأحكام".
وأضاف "من المدهش رؤية الناس يحتشدون".
وخرج المحتجون إلى الشوارع بعد صدور أحكام بالسجن تتراوح بين تسعة و13 عاما على تسعة من الزعماء الانفصاليين الذين شاركوا في محاولة للاستقلال في 2017.
ومن المقرر خروج المزيد من الاحتجاجات المؤيدة للاستقلال في برشلونة ومدريد مساء يوم الأربعاء وخلال الأيام المقبلة.
وخرجت مسيرات من عدة بلديات في قطالونيا بدعوة من جماعتين مؤيدتين للاستقلال نظمتا الكثير من الاحتجاجات السلمية خلال السنوات الماضية، لكنهما ليستا مسؤولتين عن الاحتجاجات التي شابها العنف يوم الثلاثاء.
ويعتزم المشاركون في المسيرات الوصول إلى برشلونة يوم الجمعة، تزامنا مع إضراب عام ومظاهرات في قطالونيا بدعوة من أنصار للاستقلال ونقابات عمالية محلية.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة بعد احتجاجات يوم الثلاثاء أن 125 شخصا تلقوا إسعافات أولية وقالت شرطة الإقليم إن 43 شرطيا أصيبوا.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)