كرّر روبرت كيوساكي (Robert Kiyosaki) -مؤلف كتاب التمويل الشخصيّ الشهير “الأب الغني والأب الفقير” (Rich Dad Poor Dad)– دعمه لعملة بيتكوين (Bitcoin-BTC) كعملةٍ ماليةٍ وأصلٍ استثماريٍّ أفضل من الأسهم التقليدية.
وتحدّث المؤلف الشهير في حسابه على موقع X يوم الأربعاء تحت عنوان “لماذا أمتلك البيتكوين” قائلاً إن “عملة بيتكوين هي وسيلةٌ لحماية ثرواتنا من السرقة باستخدام أموالنا نفسِها”. وأضاف: “يسرق مُحافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (Powell) ووزيرة الخزانة الأمريكية يلين (Yellen) ومصرفيو وول ستريت ثرواتنا عبر أموالنا من خلال التضخّم والضرائب والتلاعب بأسعار الأسهم تحديداً”.
وعلى الرغم من أن كلاً من باول ويلين لم يعبّرا عن رغبتهما في حظر عملة بيتكوين، إلا أن الأول قد اعتبرَها عملةً فاشلةً بسبب قلّة تبنيها كوسيلةٍ للتبادل.
بالمثل، صرَفت بنوكٌ مركزيةٌ أخرى النظر عن بيتكوين بما في ذلك البنوك المركزية في السويد والاتحاد الأوروبيّ بسبب تقلب أسعارها. بل وأشار البنك المركزي الأوروبي -على وجه التحديد- إلى أن عملة بيتكوين “نادراً ما تُستخدَم في المعاملات القانونية” (رغم أن البيانات المالية للبلوكتشين تشير إلى عكس ذلك).
ويشتهر بروتوكول بيتكوين بأنه يسمح بإصدار معروض من العملة حدّه الأقصى 21 مليون عملة، وبالتالي يستحيل تقليل قيمة العملة من خلال إصدار المزيد منها. لذلك، يعتبر الكثيرون بيتكوين وسيلةً “للتحوّط ضد التضخّم” إلى الحدّ الذي جعلَ بعض أنصارها مثل: المدير التنفيذيّ لشركة بلاك روك لاري فينك (Larry Fink) يطلقون عليها لقب “الذهب الرقميّ”.
في الوقت نفسه، تُعد بيتكوين وسيلةً للحماية من السرقة، وبمعنى آخرَ طالما أن لا أحد يعرف المفاتيح الخاصّة بمحافظكم، فلن يستطيع أيّ بنكٍ أو حكومةٍ الاستيلاء على أموالكم أو تجميدها. وبالطبع، تجذب هذه الصفات المميّزة المستثمرين الذي يفكرون بنفس طريقة كيوساكي؛ والذي انتقد منذ فترة طويلةٍ خفض قيمة العملات النقدية، ودعا بفخرٍ المستثمرين لتحقيق الثراء عن طريق استخدام الديون لشراء الأصول الأكثر ندرةً مثل: العقارات.
وتابعَ كيوساكي قائلاً: “لهذا السبب أدّخر للاستثمار في عملة بيتكوين، وليس في الأسهم والسندات والدولارات الزائفة”.
مايكل سايلور: عملة بيتكوين مقابل الأسهم
من جانب آخر، أشار الملياردير مايكل سايلور (Michael Saylor) عبرَ فيديو في الشهر الماضي أن عملة بيتكوين استثمارٌ أفضل من أسهم مؤشّر S&P500 لامتلاكها فرصَ نموٍّ أعلى ومخاطرَ أقلَّ على المدى الطويل.
وأضافَ بأن الأسهم تجنّبت بفعاليةٍ التأثر بالتضخم النقديّ على مدى السنوات العشرين الماضية بسبب ندرتها نسبياً مقارنةً بالدولارات، وتُعد عملة BTC أكثرَ ندرةً حتى من الأسهم. واستطرد الملياردير قائلاً: “ستمنحكم حقيبةٌ استثماريةٌ تضمّ أسهماً تقليديةً عائداً بنسبة 7%… وأتوقع أن تولد عملة بيتكوين عوائد طويلة الأمد بنسبة 14%”.