Investing.com - وصل سعر البيتكوين إلى 100,000 دولار، مسجلاً مستوى تاريخيًا جديدًا يعكس تطورات ملحوظة في سوق العملات الرقمية. وفي الوقت ذاته، ظهرت عملة ميمية جديدة تدعى "Hawk Tuah"، التي جذبت اهتمامًا كبيرًا عند إطلاقها، على الرغم من أدائها المتقلب.
عملة HAWK أطلقت يوم الأربعاء وحققت ارتفاعًا سريعًا في قيمتها السوقية إلى ما يقارب 500 مليون دولار، قبل أن تتراجع بسرعة إلى أقل من 100 مليون دولار. هذا الانخفاض الكبير أثر على العديد من المستثمرين الذين تكبدوا خسائر فادحة، مع انخفاض القيمة السوقية للعملة حاليًا إلى أقل من 30 مليون دولار.
تشير التقارير إلى أن إطلاق العملة واجه اتهامات بالتلاعب الداخلي، حيث تم الادعاء بحدوث عمليات بيع داخلية من قبل المؤسسين. ورغم نفي هذه الاتهامات، إلا أن رسوم التبادل المرتفعة لم تكن كافية لمنع المتلاعبين من التحكم في سعر العملة.
لا تزال التخفيضات على InvestingPro مستمرة، مع تمديد يوم الاثنين الإلكتروني الذي سينتهي قريبًا! هذا يعني أنه لا يزال بإمكانك، لبضعة أيام، الاشتراك في InvestingPro بخصم يصل إلى -55%، للاستفادة من الأدوات التي ستغير حياتك عندما يتعلق الأمر بإدارة استثماراتك.
ما هي قصة عملة HAWK ومن خلفها؟
تتعرض هايلي ويلش، المعروفة بظهورها في الميم الشهير "Hawk Tuah"، لانتقادات واسعة بعد الفشل السريع لعملتها الرقمية الجديدة "Hawk".
تم إطلاق العملة الرقمية على شبكة البلوكتشين الخاصة بسولانا يوم الأربعاء، حيث وصلت قيمتها السوقية إلى 490 مليون دولار في غضون ساعات قليلة. ولكن سرعان ما فقدت العملة أكثر من 95% من قيمتها لتتراجع إلى حوالي 60 مليون دولار خلال 20 دقيقة فقط.
هذا الانهيار السريع أثار اتهامات بتنفيذ عملية "ضخ وتفريغ"، وهي خطة يتم فيها تضخيم قيمة العملة بشكل مصطنع قبل أن يبيعها المتورطون لجني الأرباح. وقد أكد المحقق في شؤون العملات الرقمية المعروف باسم "كوفيزيلا" هذه الادعاءات، مشيراً إلى أن إطلاق العملة استهدف معجبين غير ملمين بخبايا سوق العملات الرقمية بدلاً من المستثمرين ذوي الخبرة.
نفت ويلش جميع الاتهامات، مؤكدة عبر منصات التواصل الاجتماعي أن فريقها لم يبع أي رموز من العملة خلال تلك الفترة. كما أوضحت أنه لم يتم منح أي "قادة رأي" رموزًا مجانية، وأشارت إلى أن الفريق حاول الحد من ظاهرة "القنص"، التي يقوم فيها المتداولون بالاستفادة من فروق الأسعار لتحقيق أرباح سريعة، من خلال فرض رسوم معاملات أعلى على إحدى المنصات.
على الرغم من دفاعها، يشعر العديد من المعجبين والمستثمرين بخيبة أمل، حيث اتهمها البعض بتنفيذ "عملية احتيال"، وهي حالة يجذب فيها مروجو العملات الرقمية المشترين قبل إيقاف التداول وسحب الأموال التي تم جمعها. كما زعمت ملاحظات المجتمع على منشورات ويلش أن فريقها كان يبيع رموز Hawk منذ إطلاقها.
وأشار المحقق كوفيزيلا إلى أن العملات الرقمية المستوحاة من الميمات، مثل "Hawk"، غالباً ما تجذب مستثمرين غير متمرسين يجهلون المخاطر المرتبطة بسوق العملات الرقمية. وأكد أن هذه المشاريع لا تستهدف المتداولين المحترفين، بل المعجبين الذين يدخلون سوق العملات الرقمية لأول مرة، مما يجعلهم عرضة لخسائر مالية كبيرة.
من جهتها، نفت الجهة المسؤولة عن العملة "OverHere" هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدة أن ويلش وفريقها لم يبيعوا أي رموز على الإطلاق. ومع ذلك، أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً حول المخاطر المرتبطة بالعملات المستوحاة من الميمات.
على الرغم من شعبيتها المتزايدة بسبب طبيعتها الفكاهية وسهولة الوصول إليها، يحذر الخبراء من أن العملات المستوحاة من الميمات تحمل مخاطر مشابهة للعملات الرقمية الرئيسية مثل بيتكوين وإيثريوم، وغالباً ما تفتقر إلى أي ضمانات لحماية المستثمرين من الخسائر الكبيرة.
القوانين مطلوبة..الخسارة أكثر من الربح
تعكس هذه التطورات تحديات الاستثمار في العملات الميمية، والتي تُعتبر من الأصول عالية المخاطر. على الرغم من ارتفاع شعبيتها، إلا أن المخاطر المرتبطة بها تتطلب من المستثمرين اتخاذ الحيطة والحذر.
من ناحية أخرى، أثارت هذه الأحداث تساؤلات حول التأثير القانوني المحتمل لإطلاق العملات الرقمية من قبل شخصيات عامة أو شركات غير مختصة في المجال.
وعلى الرغم من أن البيتكوين وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، إلا أن التركيز العام إعلاميًا كان موجهًا نحو العملات الميمية مثل HAWK، والتي غالبًا ما تعكس النظرة السلبية السائدة تجاه العملات الرقمية بشكل عام.
من جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن الأداء الأخير للعملات الميمية يعزز المفهوم العام بأن السوق الرقمي لا يزال عرضة للتقلبات الشديدة والمخاطر المرتفعة.