Investing.com - كشفت تقارير حديثة أن صندوق الثروة السيادي في أبوظبي ضخ استثمارات بقيمة 455 مليون دولار في صندوق الاستثمار المتداول في بيتكوين "iShares Bitcoin Trust ETF (IBIT)"، التابع لمجموعة "بلاك روك"، والتي تُعد واحدة من أبرز المؤسسات في مجال صناديق الاستثمار المتداولة بعملة بيتكوين.
هل ترغب في اكتشاف الأساليب التي يعتمدها المستثمرون الناجحون في إدارة محافظهم المالية؟ اشترك في InvestingPro واستفد من استراتيجيات كبار المستثمرين، إلى جانب أكثر من 100 توصية شهرية للأسهم مدعومة بتحليلات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. إذا كنت مهتمًا، اضغط هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل!
وبحسب ملفات مقدمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الصندوق السيادي الإماراتي لتعزيز حضوره في أسواق الأصول الرقمية. يُذكر أن هذا الصندوق يُعد الأكبر عالميًا من حيث القيمة السوقية منذ إطلاقه في يناير 2024، وفقًا لما أورده موقع "The Daily Hodl".
تأسس صندوق الثروة السيادي الإماراتي عام 1976 بهدف دعم الاستقرار الاقتصادي للدولة، وتشير التقارير الصادرة في ديسمبر الماضي إلى أنه تفوق على الصناديق السيادية العالمية الأخرى، ليصبح الأكثر إنفاقًا على مستوى العالم.
ويأتي هذا الاستثمار في سياق التحول الذي تشهده أبوظبي نحو أن تصبح مركزًا ماليًا عالميًا، حيث حصلت "بلاك روك" العام الماضي على ترخيص لمزاولة أعمالها في العاصمة الإماراتية، مما ساهم في تعزيز تعاونها مع الصناديق السيادية ومديري الأصول في المنطقة.
وفي هذا الصدد، صرح تشارلز هاتامي، رئيس "بلاك روك" لمنطقة الشرق الأوسط، قائلًا:
"نجحت أبوظبي في التحول سريعًا إلى مركز مالي عالمي بفضل موقعها الاستراتيجي وسياساتها الداعمة للنمو المستدام، مما يجعلها بيئة مثالية لأسواق رأس المال."
الجدير بالذكر أن صندوق "بلاك روك" الاستثماري في بيتكوين حقق نموًا ملحوظًا، حيث تفوق على نظيره الاستثماري في الذهب من حيث صافي الأصول، رغم أن الأخير كان قد تم إطلاقه قبل ما يقرب من عقدين من الزمن.
وفقًا لمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Abra، بيل بارهيت، فإن قيام الصندوق الإماراتي بالاستثمار في البيتكوين قد يؤدي إلى قيام جهات أخرى بزيادة مخصصاتها المحتملة خلال هذا الربع.
وقال بارهيت في حديثه لموقع Coinage يوم الاثنين: "بشكل أساسي، ما يقولونه هو... ’نحن نقبل بيتكوين كأصل’"، مشيرًا إلى أن صناديق الثروة السيادية الأخرى قد تحذو حذوها. وأضاف: "لن أفاجأ إذا قامت كل من النرويج وسنغافورة بشراء بيتكوين أيضًا."
أما في الولايات المتحدة، فيبدو أن إيلون ماسك يمهد الطريق لدفع محتمل نحو تبرير الاحتفاظ باحتياطي استراتيجي من بيتكوين. فقد شارك يوم الاثنين ميمًا على منصة X يسخر فيه مما قد يكتشفه لو قامت وزارة الكفاءة الحكومية بمراجعة احتياطي الذهب في فورت نوكس. وكتب ماسك مازحًا: "هذا الذهب هو ملك للشعب الأمريكي. آمل حقًا أن يكون لا يزال هناك!"
بدوره، ردّ الرئيس التنفيذي لشركة ميكروستراتيجي، مايكل سايلور، على منشور ماسك قائلاً: "بيتكوين يحل هذه المشكلة."
من جانبه، أبدى بارهيت تشككه في إحراز أي تقدم كبير خلال هذا الربع في الولايات المتحدة فيما يتعلق بتوصيات جادة لزيادة حيازتها من بيتكوين.
وقال: "الحد الأدنى هو أن الولايات المتحدة ستحافظ على الأقل على البيتكوين الذي تمتلكه حاليًا. نعلم أننا سنحاول شراء المزيد، لكنني أعتقد أن الأمر سيكون أصعب مما يتوقعه الناس."
يُذكر أن مجموعة العمل الرئاسية التي يقودها ترامب من المتوقع أن تصدر توصية رسمية بشأن الأصول الرقمية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
استفد من البيانات الحصرية المتاحة عبر إنفستنغ برو وقيم استثماراتك المختلفة سواء في الأسواق العربية أو العالمية. اشترك الآن من هنا