- Investing.com خلال الفترة الأخيرة، قام القراصنة بسرقة مئات الملايين من الدولارات من العملات الرقمية، الأمر الذي زاد من خوف وقلق المستثمرين، فقد أصبحوا يشكلون خطر كبير على كل أطراف العالم الافتراضي، ويرى الخبراء أن هذه المشكلة من الصعب أن تنتهي في وقت قريب.
في الحادي عشر من الشهر الجاري أعلنت بورصة "Coinrail" بكوريا الجنوبية أن عدد من القراصنة استهدفوا أنظمتها وسرقوا حوالي 30% من عملاتها الرقمية، وقد علق "هنري أرسلانيان" رئيس قسم التكنولوجيا المالية لدى "برايس ووتر هاوس" في آسيا على هذا الخبر قائلًا: من المتوقع أن يستمر القراصنة في استهداف بورصات العملات الرقمية، لأنهم يحققون مكاسب كبيرة جدًا من وراء هذه الهجمات، وبعض البورصات نمت بسرعة جدًا ولم تلتفت لأهمية تطبيق المنظومة الأمنية اللازمة.
وفي يناير الماضي، أعلنت بورصة "كوين تشك" اليابانية تعرضها لهجوم إلكتروني من قبل بعض المتسللين وقاموا بسرقة أكثر من 500 مليون دولار من العملات الرقمية، وفي العام الماضي أفلست بورصتا "بتكوين" بعد أن تعرضوا لاختراقات مماثلة.
ومن جانبه صرح "يو كوون" الرئيس التنفيذي لـ "هوشو جروب" لتأمين منصات "بلوك شين"، بأن التقديرات الحالية تشير إلى أن حوالي ثلث بورصات العملات الرقمية حول العالم قد تعرضت للاختراق من قبل قراصنة، ومن المتوقع أن تعاني باقي البورصات من نفس المصير.
في نهاية العام الماضي قفز سعر "بتكوين" بصورة كبيرة واقترب من الـ 20 ألف دولار الأمر الذي جعل المستثمرون يتهافتون عليها، ولكن هذا العام عاني المستثمرون بالعملات الرقمية كثيرًا خاصة بعد أن انخفضت قيمة "بتكوين" بأكثر من 50%.
بعد هذه الهجمات الإلكترونية المتتالية، حاولت الصين حظر تداول "بتكوين" أما اليابان فاعترفت بها كعملة قانونية وبدأت في منح التراخيص للبورصات، واتبعت نهج أكثر قوة وصرامة لحماية بورصاتها من الهجمات السيبرانية، بينما قررت لجنة الأوراق المالية والبورصات بالولايات المتحدة زيادة تدقيقها في الأصول الرقمية.
وأوضح هنري آرسلانيان خبير التكنولوجيا المالية في آسيا، أن المستثمرون الأفراد الصغار الذين يضخون أموالهم بالكامل في منصة واحدة هم من تكبدوا أكبر الخسائر، أما المستثمرون الكبار كالبنوك والشركات وصناديق التأمين فهم أقل تأثرًا بهذه الاختراقات، لأنهم يقوموا بتوزيع أموالهم على أكثر من منصة.