investing.com - عندما يتعلق الأمر بتقنية البلوكتشين، فالعالم على أعتاب حالات استخدام فعلية لهذه التقنية، إذ تطلق الآلاف من الشركات الناشئة منصات تهدف لخدمة الصناعات بشكل لامركزي، وفي الوقت الذي يستفاد العديد من هذه الشركات وتلك التقنية، مايزال العدد الأكبر من الناس يستخدمون بطاقات فيزا أو المبالغ النقدية لقضاء احتياجاتهم اليومية.
وعلى الرغم من كون العملات الافتراضية أفضل من العملات التقليدية التي تدعمها الحكومات، إلا أن أمامها طريق طويل أمام اعتمادها رسميا، وليس لدى البائعين حافز قوي لإنفاق المال على حلول الدفع المشفرة، لاسيما بالنظر إلى صغر قاعدة الجمهور المستعد لاستخدام مثل هذه الخدمة.
ونادرا ما يتم قبول العملات الافتراضية كعملة، وتلاشت محاولات دمجها مع منتجات وخدمات حقيقية بعد أن أعلنت شركة فيزا أنها لن تدعم بطاقات الائتمان المشفرة مثل بطاقة خصم "XMR" الخاصة بشركة "مونيرو". ولكن في الوقت نفسه هناك حاجة ملحة لتواجد مثل هذه البطاقات المشفرة.
وتعد أية حلول تشفيرية مرتبطة بحجم السوق ورغبة المستثمرين في إنفاق الأموال، ولا يزال يعامل معظم المستخدمين العملات الافراضية على أنها استثمار وليس عملات، ولهذا فإن عدد المستثمرين المستعدين للاستثمار في الحلول التشفيرية قليل.
ومن ضمن الشركات الخاصة بهذه الحلول، هي شركة "زيكس" الناشئة، التي تسمح للمستخدمين باستبدال العملات الافتراضية مقابل بطاقات هدايا، وتجتذب الشركة البائعين بفضل بطاقات الهدايا مسبقة الدفع، والمستخدمين لأنها تسمح لشركات مثل "ستاربكس" بقبول العملات الافتراضية كنظام للدفع.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، غاي ميلاميد، إن الحل الوحيد لحصول السوق على اعتماد واسع النظاق هو ربط العملات الافتراضية بمنتجات وخدمات حقيقية، وزيادة استخدام العملات في الحياة الحقيقية سيساعد السوق على النمو وأن يصبح أكثر استقرارا.
وأوضح ميلاميد أن الشركة تستخدم تقنية منع الاحتيال والعقود الذكية، وستعمل على تمكين الموردين من إصدار بطاقات الهدايا المعتمدة على البلوكتشين الخاصة بهم في المستقبل القريب.
وتعمل شركة "زيكس" على البنية التحتية لبطاقات الهدايا المدفوعة مسبقا، وتسمح للمستخدمين بالتسوق مع علامات تجارية مثل "أمازون" مع الحفاظ على مجهولية الهوية، وتنافس "زيكس" في هذا المجال شركة "باي مي".