investing.com - قامت شركة "سايفر تراس"، وهي شركة تقوم بتطوير أدوات وخدمات للبيتكوين وأقرانها وتقنية البلوكتشين، مؤخرا بإجراء دراسة أظهرت أن السرقات المباشرة للعملات الرقمية تضاعفت ثلاث مرات في عام 2018 عن العام السابق، وتوقعت الدراسة ارتفاع عدد الخسائر في العام الجاري لتصل إلى 1.5 مليار دولار.
وتعليقا على نتائج هذه الدراسة، قال الرئيس التنفيذي للشركة، دايف جيفانز، إن ارتفاع معدل السرقات في قطاع التشفير ثلاث أضعاف عن العام الماضي يعني ان الاتجاه العام السائد ليس في صالح الصناعة.
ومن جانبه، قال كبير موظفي الأمن في شركة "ثيكوكتيك" التي تقدم حلول متميزة لسهولة الوصول، جوزيف كارسون، إن هذا المظهر الخارجي لنقص عنصر الأمان يؤثر بشكل كبير على كيفية رؤية البنوك المركزية والحكومات والمستثمرين المؤسسيين للعملات الرقمية.
وفي حواره مع صحيفة "اكسبريس"، أوضح كارسون أن مخاطر العملات الرقمية ضخمة، ويتم استخدام هذه الأصول في العديد من الجرائم والأنشطة غير المشروعة مثل التهرب الضريبي، تجارة المخدرات، وبيع البرمجيات والسلع المزيفة، وفي نفس الوقت يمكن استخدام العملات في منتجات وخدمات مشروعة مثل الدفع للفنادق وشراء منزل أو حتى ألبوم موسيقي.
وأكد كارسون أن سبب استخدام المحتالين والمجرمين للعملات الرقمية يكمن في لامركزيتها وإمكانية نقل الأموال عبر الحدود دون معرفة السلطات.
وفي سابق من العام الجاري، بلغت حالات غسيل الأموال عبر العملات الرقمية 0.17% من عمليات غسيل الأموال التي تمت بشكل عام في اليابان خلال فترة زمنية محددة.
وفي حين أن العملات الورقية لا تزال تستخدم بشكل هائل في الأنشطة غير المشروعة، إلا أن هناك الكثير من التخوف بخصوص البيتكوين وأقرانها خاصة من قبل المستثمرين المؤسسين. وأوضح مدير قسم البلوكتشين وتقنيات دفتر الأستاذ الموزعة في شركة "ألستون أند بيرد"، بليك استيس، أن الاتجاه الحالي لسوق التشفير هو الاتجاه الهبوطي بسبب شدة تقلب السوق.
وعلى الرغم من الأنشطة الإجرامية ومخاطر الخسارة، قال كارسون إنه يدعم العملات الرقمية وأنها لا تزال في مراحلها المبكرة، وأمامها شوط كبير لتقطعه. مضيفا أنه قبل أن يبدأ الناس في الدفع بالعملات الرقمية مقابل احتياجاتهم اليومية لابد من تحديد عملة واحدة رقمية سهلة وقابلة للتوسع.